قال الكاتب الصحفي الدكتور محمد الباز، إن هناك محاولات طوال الوقت لإقحام مصر وجعلها طرفًا في الصراع، لافتًا إلى أن مصر تلعب دور الوسيط النزيه الشريف صاحب الرؤية والصبر الاستراتيجي في إنهاء الصراع في غزة.
وأضاف الباز، خلال تصريحاته عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن هناك رغبة لجعل مصر طرفًا وتكون على خط المواجهة، وما يحدث على محور فلادلفيا خير دليل على إقحامها، وهذا حدث بشكل ما في ليبيا والسودان.
وتابع: "نجد أصحاب الدعوات التحريضية بأن مصر لا تتدخل في المشاكل الداخلية الخاصة بليبيا والسودان، مؤكدًا أن مصر لديها مبدأ دبلوماسي رئاسي من البداية أنها مؤمنة بفكرة الحل الداخلي، حيث إن مصر لا تقف في مقعد المتفرج، وأنها تتحرك لإيجاد حل".
وأكد أن الحل الدبلوماسي الرئاسي المصري قائم على أن يكون الحل في السودان داخليا، حيث تسعى مصر من خلال جهودها مع دول أخرى في السودان إلى الوصول إلى حل سوداني سوداني.
واستطرد أن السودانيين هم أصحاب هذه القضية، ولا بد أن يجلسوا سويًا للبحث عن حل، نفس الأمر في ليبيا، حيث رفضت مصر التدخل عندما استعانت طرابلس بدول أخرى، لأن هذه القضية ليبية.
وأوضح أن مصر تسعى لعدم اتساع دائرة الصراع رغم اتساعها، وهناك آثار لهذا الاتساع مثلما حدث في باب المندب، حيث إننا نتحدث عن حدودنا مع السودان وليبيا وغزة، لكن هناك آثار اقتصادية واضحة أثرت على دخل قناة السويس.
وتابع: تأثر دخل قناة السويس بنسبة 50% بسبب الصراع في البحر الأحمر، والموقف الذي تمر به مصر استثنائي ودقيق جدًا، ولأول مرة يحدث ذلك بأن يكون هناك قلق على محور واحد من محاورها الاستراتيجية، ولا بد أن تكون الناس منتبهة للوضع الاقتصادي لأنه ترجمة لما يحدث في المنطقة.