تحل اليوم الجمعة الموافق ٢٣ اغسطس، ذكرى ميلاد الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي، والذى يعد أحد أبرز نجوم الفن العربي، وقدم تاريخ فني حافل بالأعمال.
البداية
رغم نجاح الفنان عبدالسلام النابلسي فى السينما المصرية، إلا أنه كان لبناني وينتمي لأصول فلسطينية، نسبة إلى جده، وكانت بدايته مع الصحافة وليس الفن، وعمل فى عدد من المجلات والصحف، وكان له شغف كبير بالعمل الصحفى، وكشفت فى لقاء تلفزيونى له أنه لو لم يدخل عالم الفن، لكان أصبح من أشهر الصحفيين المتواجدين على الساحه، وذلك لعشقه للعمل الصحفى بشكل كبير، ولكن قدمته المنتجه آسيا للسينما، ولم يكترث بالفن فى البدايه ولكن جاءت له العروض السينمائية والتى جعلت منه مطلب فنى هام.
مدرسة النابلسي الفنية
نجح الفنان عبدالسلام النابلسي فى تقديم الكوميديا، بطريقة مختلفة عن باقى أقرانه وحتى وقتنا الحالى، وكانت كوميديا النابلسي لها صبغه من الأداء الأرستقراطي، مما كان يزيد لمعة وبريق الأداء الفنى، ويزيد مساحات الإضحاك مع جمهوره، ونجح فى أن يصبح رقماً فنياً صعباً لم يقترب منه أى فنان حتى وقتنا الحالى.
الإخراج والإنتاج
لم يكتف الفنان عبدالسلام النابلسي بالتمثيل فقط، ولكن كان له شغف بكل أركان العملية الفنية، على مستوى الإخراج، والصناعة من خلال الإنتاج، وكان من القلائل الذين عملوا فى أكثر من ضلع من أضلاع الفن فى ذلك الوقت، وبدأ بعمله مساعد مخرج مع الفنان القدير يوسف وهبى، وسافر إلى لبنان وانتج عدد من الأعمال الفنية، ليشارك فى أضلاع الفن بين التمثيل والإخراج والإنتاج.
زواجه
ظل الفنان عبدالسلام النابلسي أعزب لوقت طويل، وكان أشهر عازب فى الوسط الفنى فى ذلك الوقت، ولكن تزوج متأخراً، وكانت أبرز أسباب تأخ زواجه هو إنشغاله بالفن وأنه له طباع خاصة.
أبرز أعماله الفنية
قدم الفنان عبدالسلام النابلسي العديد من الأعمال السينمائية، أبرزها فيلم "شارع الحب، اسماعيل يس بوليس حربي، حلاق السيدات، شياطين الجو، عريس مراتي، بنات بحري، بين السما والارض، ثلاثة رجال وامرأة، الفانوس السحري، بنات بحري".
وفاته
توفى الفنان عبدالسلام النابلسي، بعد رحله مع المرض والفن، تاركاً إرثاً فنياً هاماً، وأداء لمس وجدان جمهوره، ومازال عالقاً فى قلوب وعقول الجماهير المصرية والعربية.