الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

فاينانشيال تايمز: كامالا هاريس تتمتع حاليًا بزخم كبير.. والاختبار الحقيقي لم يأت بعد

هاريس وترامب
هاريس وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز"البريطانية، في عددها الصادر اليوم الإثنين،أن المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الأمريكية ونائبة الرئيس كامالا هاريس تتمتع حاليًا بزخم كبير بعد تفوقها على منافسها الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب في استطلاعات الرأي الأخيرة حتى تمكنت من زعزعة استقراره، غير أن الأسابيع المقبلة ستجلب عقبات أكبر ربما يتكشف معها الاختبار الحقيقي لهاريس.


واستهلت الصحيفة مقال لها كتبه مراسلها في واشنطن بالقول عندما احتشد الحزب الديمقراطي بسرعة حول هاريس بعد انسحاب الرئيس جو بايدن من محاولة إعادة انتخابه الشهر الماضي، فإن هذا الأمر كان بمثابة قفزة ثقة بأن نائبة الرئيس يمكن أن تُشعل حماسة يسار الوسط في السياسة الأمريكية وتحيي فرصها في منع ترامب من الفوز بولاية ثانية.
ونقلت عن نانسي كوارلز، رئيسة الحزب الديمقراطي لمقاطعة أوكلاند في ضواحي ديترويت ومن قدامى المحاربين في العديد من المعارك السياسية في ولاية ميشيجان المتأرجحة، قولها:"إن ثمة شيئًا جديدًا تمامًا حدث منذ حلت هاريس محل بايدن كمرشحة رئاسية ديمقراطية قبل أربعة أسابيع فقط في الانتخابات ضد دونالد ترامب".. وأضافت:" أن الاتصالات الهاتفية لا تنقطع. يريد الناس لافتات لحدائقهم. مدير العمليات لدينا مغمور بالأشخاص الذين يريدون القدوم والمساعدة. أخيرًا خرجت رغبة مكبوتة في القيام بشيء ما، لكنهم لم يكن لديهم الزخم".
وأكدت الصحيفة أن الرهان على هاريس نجح حتى الآن خاصة بعدما لحقت بالرئيس السابق والمرشح الجمهوري، بل وتفوقت عليه في استطلاعات الرأي الوطنية وبعض استطلاعات الرأي في ساحة المعركة، في تحول ملحوظ. وفجأة أصبح ترامب في موقف دفاعي بعد أن كان المتصدر المريح نسبيًا لعدة أشهر.
وأشارت "فاينانشيال تايمز"إلى أن هاريس عقدت الآن تجمعات كبيرة وصاخبة في مدن تتراوح من ديترويت إلى فيلادلفيا ولاس فيجاس، مما أعاد إلى الأذهان الحملة الرئاسية الأولى لباراك أوباما في عام 2008، وجمعت أكثر من 350 مليون دولار من التبرعات، مما سمح لها بإطلاق حملات إعلانية في جميع أنحاء البلاد.. وتابعت أن عملية إطلاق حملتها سارعت على النحو الذي كان يأمله أي شخص في الحزب الديمقراطي حيث أنها استوفت طلب العديد من الناخبين بوجه جديد في السباق. ولكن الآن، على وشك أن تبدأ المرحلة الثانية، ما قد ينطوي على عقبات أكبر كثيرًا.
واعتبرت الصحيفة البريطانية أن المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذي من المنتظر أن يبدأ اليوم في شيكاغو، سوف يُتوج بخطاب قبول هاريس لترشيح الحزب للرئاسة وبعد ذلك يُنتظر أن تتعرض هاريس لضغوط للحفاظ على هذا الزخم والدعم الديمقراطي في مواجهة الهجمات الأكثر حدة المحتملة من جانب الجمهوريين والتدقيق الأكبر في خططها السياسية والتفاعلات غير المخطط لها مع الجمهور.
في الوقت نفسه، تخاطر هاريس بالتعامل مع المواقف الاقتصادية والجيوسياسية التي سوف تتحمل مسئوليتها كنائبة للرئيس الحالي، بداية من استجابة البيت الأبيض للاضطرابات في الشرق الأوسط إلى تباطؤ نمو الوظائف والتضخم في الولايات المتحدة.. واستشهدت في ذلك بقول إن دونا برازيل، الاستراتيجية الديمقراطية المخضرمة ورئيسة الحزب السابقة، لا تزال تعتقد أن ترامب يتمتع بالميزة في السباق ضد هاريس حيث قالت لمراسل الصحيفة: "يتعين عليها أن تقدم تفاصيل واضحة ومقنعة بأنها تهتم بمخاوف الناس".
ولكن في الوقت الحالي، تحاول هاريس، حسبما أبرزت الصحيفة، جاهدة صياغة رسالة فعّالة للرد على منتقديها، في حين تكافح حملتها لتحديد هويتها في نظر الناخبين مع قِلة الوقت المتاح قبل انتخابات نوفمبر. ففي ميشيجان، وهي إحدى الولايات الثلاث المتأرجحة إلى جانب بنسلفانيا وويسكونسن المعروفة باسم "الجدار الأزرق" والتي من المرجح أن تقرر مصير الانتخابات، يشعر المشرعون الديمقراطيون بالتفاؤل بأن هاريس قادرة على تحقيق النصر، لكنهم يقولون إن الأمر لن يكون سهلًا.
وتقول هالي ستيفنز، وهي مشرعة ديمقراطية من ميشيجان تمثل مقاطعة أوكلاند:" تتمتع كامالا هاريس بالكثير من الطاقة والزخم. هدفي هو تحقيق نسبة إقبال قياسية وسوف نحتاج إلى بذل جهود كبيرة لتحقيق ذلك وللانتباه إلى الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد" بينما أضاف دان كيلدي، وهو مشرع ديمقراطي يمثل منطقة فلينت بشمال ديترويت، أن التحدي الذي تواجهه هاريس سيكون تحديد مقترحات السياسة مع الحفاظ على الهالة الإيجابية المحيطة بترشيحها.
ففي أقل من شهر بقليل، وعلى الرغم من كونها الرجل الثاني في قيادة الحكومة الأمريكية، تمكنت هاريس من وضع نفسها كمرشحة للتغيير في انتخابات كان الناخبون يبحثون فيها بشكل يائس عن بديل لكل من بايدن وترامب مع الاشارة إلى أن عمرها 59 ما يعني أنها أصغر من ترامب بنحو 20 عامًا الذي يبلغ من العمر 78 عامًا، وفي حال فوزها، ستكون أول امرأة تشغل منصب رئيس الولايات المتحدة.