سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على ضربة إسرائيلية على لبنان أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص، في ظل تصاعد التوترات بين البلدين بسبب الحرب في غزة.
وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني، السبت أن المفاوضين يسعون إلى التوصل إلى هدنة في غزة، على أمل تفادي اشتعال إقليمي أوسع نطاقا.
ونقلت عن مسؤولين لبنانيين، قولهم إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مصنعًا في بلدة صغيرة جنوب لبنان، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 10 مدنيين، فيما ينتظر الجميع في أنحاء الشرق الأوسط بقلق ردود إيران وحلفائها المحتملة ضد إسرائيل بسبب اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وأفادت "نيويورك تايمز" بأنه فيما يبدو أن الغارة الإسرائيلية دمرت المصنع وهيكلًا مجاورًا كان يسكنه لاجئون سوريون يعملون هناك مع عائلاتهم. وقد رأى المراسلون الذين زاروا الموقع هياكل فولاذية دون أي علامات على وجود أسلحة.
وذكر رئيس بلدية تول سعيد محمود، في مقابلة هاتفية أن المصنع كان يستخدم لجمع قطع غيار فولاذية.
وبحسب "نيويورك تايمز"، تصاعدت التوترات بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل فؤاد شكر القائد البارز في حزب الله وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وقد تعهدت إيران وحزب الله بالرد بقوة أكبر على إسرائيل، مما أبقى الشرق الأوسط في حالة ترقب لأكثر من أسبوعين.
وقد قادت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن دفعة دبلوماسية جديدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، حيث يأمل المسؤولون الأمريكيون والإقليميون أن يدفع ذلك إيران وحلفاءها إلى كبح أي ردود فعل والابتعاد عن حرب إقليمية أوسع نطاقا.
وتعهدت إيران وحليفها حزب الله بالثأر للاغتيالات. ولكن قال مسؤولون أمريكيون وإيرانيون وإسرائيليون يوم الجمعة إن إيران قررت تأجيل أي انتقام ضد إسرائيل للسماح للوسطاء بمواصلة العمل نحو وقف إطلاق النار في غزة.