نظم نادي الأدب بقصر ثقافة أسوان مائدة مستديرة لمناقشة "القصة التليغرافية وقصيدة نثر العامية"، وذلك في إطار الأنشطة الصيفية التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة.
وتناول الكاتب أحمد برسي في حديثه مفهوم القصة التليغرافية، مشيراً إلى أنها قصة مكتملة تعبر في سطرين أو ثلاثة، مثل قصص مجموعته "من النافذة".
وأكد برسي أن القارئ اليوم لا يتحمل الترهل في الروايات والقصص، حيث يستغرق الكتاب أحيانًا صفحات في وصف المكان دون تقدم في الحدث.
من جانبه، تحدث الشاعر عبده الشنهوري عن قصيدة نثر العامية، مشيرًا إلى غياب شعراء هذا النوع في أسوان، بينما استعرض الشاعر حسني الإتلاتي بعضاً من رواد قصيدة النثر مثل صادق شرشر ومسعود شومان.
كما أوضح للحضور سمات قصيدة النثر، مثل السرد، والصورة الكلية، والمفارقة، والتخلي عن المجاز التقليدي، والوزن والقافية، بطريقة متعمدة وليس لعجز.
وفي سياق آخر، وبمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، نظمت الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال بالتعاون مع فرع ثقافة أسوان احتفالية ثقافية وفنية بقصر ثقافة أسوان.
تأثير الثورة في تغيير نظام الحكم من ملكي إلى جمهوري
تضمنت الاحتفالية محاضرة بعنوان "ثورة 23 يوليو: إحدى الأحداث الفارقة في تاريخ مصر"، قدمتها نجلاء مصطفى عبد الحميد، مستشار تنمية بشرية، حيث تحدثت عن تأثير الثورة في تغيير نظام الحكم من ملكي إلى جمهوري، والتحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي شهدتها مصر، مثل تأميم التجارة والصناعة، وإصدار قانون الإصلاح الزراعي، وبناء السد العالي.
واختتمت الاحتفالية بعرض فني قدمته فرقة كورال أسوان للموسيقى العربية بقيادة أحمد موسى، تضمن مجموعة من الأغاني الوطنية مثل "تعيشي يا بلدي" و"يأغلى اسم في الوجود".
وفي استمرار للأنشطة الثقافية، ناقش نادي الأدب بقصر ثقافة حسن فخر الدين موضوع "المرأة في تراثنا الأدبي"، حيث تحدث الشاعر عبدالدايم أحمد فرح عن المكانة البارزة التي حظيت بها المرأة في التراث الأدبي منذ العصر الجاهلي، مشيرًا إلى دورها كأديبة وشاعرة شاركت الرجل في مختلف مجالات الحياة الأدبية.