يسلعد الأقباط الأرثوذكس يوم الأربعاء المقبل لختام فترة صوم السيدة مريم العذراء، الذي استمر على مدار الأسبوعين الماضين، ويمثل هذا الصوم تكريمًا وتطويبًا لها، فيتحقق ما ذكر في إنجيل لوقا (فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني) لو48:1، ويرتبط هذا الصوم بالأديرة والكنائس الشهيرة التي تحمل اسمها.
ويذهب الزوار والمصلون والعالم من كافة الأطياف من مختلف أنحاء مصر إلى هذه الأدير والكنائس وتصل أعدادهم إلى الملايين فيذهبون لنوال بركة هذه الأماكن.
ومن أشهر تلك المعالم دير المحرق بالقوصية، دير جبل الطير بالمنيا، وفي دير المحرق ينطلق أشهر موالد السيدة العذراء مريم، وتعد هذه البقعة المقام عليها الدير آخر مكان وصلت له العائلة المقدسة في مصر قبل أن يعودوا إلى الأرضي المقدسة.
من الدرجة الثالثة
ويُعتبر الصوم من الدرجة الثالثة من بين أصوام الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويسمح به أكل الأسماك، بالإضافة إلى الأكلات النباتية ويمنع أكل اللحوم والألبان وكل المنتجات الحيوانية كباقي الأصوام.
وعلى الرغم من أن الصوم من الدرجة الثانية إلى أنه يحظى بمكانة كبيرة في القلوب، وذلك يرجع لمكانة السيدة مريم العذراء في ذاتها لدى المصريين، فقد وطأت قدميها أرض مصر وتجولت في شوارعها، وتجلت في سمائها عدة مرات؛ لذلك مكانتها كبيرة وذكرياتها ما زالت محفورة فى أذهان شعب مصر، لذلك إحياء ذكراها أمر اعتاد عليه المصريون في أي مناسبة ترتبط باسمها، وتحقق قولها في الكتاب المقدس (فهوذا منذ الآن جميع الأجيال تطوبني) لو48:1.