من داخل محل خردوات صغير تري عدد من لمبات الجاز المعلقة والملقاه علي جانبي المحل حيث يحكي عم أنور عصفور عبد النبي ، 70عام ، يقيم بقريه المعديه بمركز ادكو في البحيره في شارع بيسو ، قصته ل " البوابة " أنه يمتلك محل خردوات قديم، ورثه عن أبيه لجده منذ أكثر من 50عاما وهو يعمل في هذه المهنة وأوصاه أباه بالحفاظ علي بيع تلك المقتنيات القديمة يتوسط العديد من المحلات يحتضن بيع أقدم الأشياء التي استخدمها البيت المصري علي مدار عقود ومازال يستكمل رحلة العطاء دون عناء وبيع أشياء من زمن الماضي الجميل مثل لمبه الجاز والكولونيا ووابور الجاز وقطع وأدوات من الفونيا والرتينه والكباس
ويضيف قائلا " لا أعتبر نفسي بائعا عاديا بل أنا شاهدا وموثقا علي جزء من التراث القديم وأنظر الي بضاعتي من لمبات الجاز والباجور والسبرتايه علي أنها أشياء قديمه أصبحت تحفه في زمن التطور و التكنولوجياالحديثة .
ويستطرد قائلا "كان زمان الناس في البيوت عايشة علي اضاءه اللمبة الجاز نمرة 10 أو نمرة5 والكلوب بالرتينه الغاز ، وكان الطالب بيذاكر دروسه طوال الليل علي اللمبة الجاز وبيتفوق ويحصل علي أعلي الدرجات ، وفي نماذج كثيرلعلماء وادباء مثل طه حسين والعقاد والشيخ عبد الباسط عبد الصمد تربوا وسهروا علي لمبات الجاز
وكانت ربة البيت المصرية بتطهي الطعام علي وابور الجاز ابو كباس ولا كان في بوتاجاز خمسه شعله ولا إضاءة حديثة.
وكان استعمال الكولونيا كمعطر فئة ثلاث أو خمس خمسات هي المتوفره فقط في المحل او الصيدليه .
حاجات كده من الزمن الجميل بمجرد النظر لتلك الأشياء ستشعر براحه نفسية وشريط من الذكريات الحلوة بهذا المكان من رائحة الماضي الجميل، ولسه في ناس لحد دلوقتي تشتري لمبه الجاز بس مش كتير بسبب اسعار الجاز اللي ارتفعت كثير عن زمان ".
أتمنى نحافظ علي تراثنا القديم والأشياء اللي استخدمها آبائنا وامهاتنا واجدادنا والحياة كانت بسيطة حلوة دون معاناة، ياريت ندعم صناعة اللمبة الجاز والكلوب والرتينة ووابور الجاز اللي أصبح مجرد تحفة أو انتيكة بتتحط في البيت دون استخدام أوفائدة.