الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

ضغوط غربية.. إيران ترفض الدعوات والتهديدات الأوروبية للتراجع عن مهاجمة إسرائيل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رفضت إيران، الدعوات الغربية للتراجع عن تهديدها بالرد على إسرائيل بسبب اغتيالها رئيس المكتب السياسى لحركة حماس إسماعيل هنية فى طهران أواخر الشهر الماضي.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن مثل هذه الدعوات من فرنسا وألمانيا وبريطانيا "تفتقر إلى المنطق السياسى وتتناقض مع مبادئ القانون الدولي".

وأصدرت الدول الأوروبية الثلاث بيانا يوم الاثنين الماضي، دعت فيه إيران ووكلائها فى الشرق الأوسط إلى الامتناع عن شن هجمات ضد إسرائيل فى أعقاب اغتيال هنية.

واتهمت طهران، إلى جانب حماس وحزب الله اللبناني، إسرائيل بتنفيذ عملية الاغتيال. ولم تؤكد حكومة الاحتلال الإسرائيلية أو تنف مسئوليتها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن "بيان الدول الأوروبية الثلاث، دون أى اعتراض على جرائم النظام الصهيوني، يطالب إيران بوقاحة بعدم الرد على انتهاك سيادتها وسلامة أراضيها".

وأضاف الكنعانى أن طهران عازمة على ردع إسرائيل، ودعا باريس وبرلين ولندن إلى "الوقوف مرة واحدة وإلى الأبد ضد الحرب فى غزة وتحريض إسرائيل على الحرب".

وجاء بيان الوزارة فى أعقاب تصريح للرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان مساء الاثنين، أكد فيه أن لبلاده "الحق فى الرد" على أى عدوان، بعد أن حث المستشار الألمانى أولاف شولتس على خفض التصعيد.

وقال بزشكيان، بحسب بيان نشرته وكالة أنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عقب اتصال هاتفى مع شولتس، إن "إيران، رغم تأكيدها على الحلول الدبلوماسية للقضايا، لن تستسلم أبدا للضغوط والعقوبات والتنمر، وتعتبر أن لها الحق فى الرد على المعتدين وفقا للمعايير الدولية".

قالت قوات الاحتلال الإسرائيلية إنها فى "حالة تأهب قصوى"، حيث تتشارك كل من واشنطن وتل أبيب التوقعات بأن إيران قد تشن هجمات كبيرة على إسرائيل فى القريب العاجل.

وتصاعدت التوترات الإقليمية منذ هددت إيران بالرد على إسرائيل بسبب اغتيال هنية فى طهران الشهر الماضي. كما تعهدت جماعة حزب الله برد قوى على اغتيال إسرائيل لقائدها العسكرى الأعلى فؤاد شكر فى بيروت، قبل ساعات قليلة من اغتيال هنية.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى بالبيت الأبيض، جون كيربي، إن الولايات المتحدة زادت من انتشار قوتها الإقليمية فى الأيام الأخيرة، وهو ما ذكرته القناة ١٢ العبرية بأنه كان أكبر من نشرها قبل الهجوم الإيرانى غير المسبوق يومى ١٣ و١٤ أبريل، عندما أطلقت إيران نحو ٣٠٠ صاروخ وطائرة بدون طيار على إسرائيل.

مساع أمريكية 
فى غضون ذلك، أوضح السفير الأمريكى فى تركيا، جيف فليك، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة طلبت من تركيا وحلفاء آخرين لهم علاقات مع إيران إقناعها بخفض التوترات فى الشرق الأوسط.

وقال فليك فى لقاء مائدة مستديرة مع الصحفيين فى إسطنبول: "نطلب من جميع حلفائنا الذين لديهم علاقات مع إيران أن يضغطوا عليهم لخفض التصعيد، وهذا يشمل تركيا".
وقال عن المحاورين الأتراك لدى واشنطن: "إنهم يفعلون ما فى وسعهم للتأكد من عدم تصعيد الأمور"، مضيفًا أنهم "يبدو أنهم أكثر ثقة منا فى أن الأمر لن يتصاعد".

ومع ذلك، وفقًا لفليك، فإن خطاب الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد إسرائيل يجعل من الصعب على تركيا أن تلعب دورًا كوسيط ذى صلة، ووفقًا له، فإن الفجوة بين أنقرة وواشنطن فيما يتعلق بغزة آخذة فى الاتساع.

يذكر أن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا توترت فى السنوات الأخيرة بسبب التحالف الأمريكى مع الأكراد السوريين، الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين، وعلى خلفية شراء تركيا لنظام الدفاع الروسى إس-٤٠٠، الذى تسببت فى فرض عقوبات أمريكية وحذفها من برنامج طائرات F-٣٥.

وقال فليك إنه يعتقد أن العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا أصبحت الآن "فى وضع أفضل مما كنا عليه منذ فترة"، مشيرًا إلى "الدور المفيد" الذى لعبته تركيا فى أكبر عملية تبادل للأسرى بين الولايات المتحدة وروسيا منذ الحرب الباردة فى أنقرة فى أوائل أغسطس، مضيفًا "لم يشاركوا فى الجانب التفاوضي، لكنهم لعبوا دورًا مهمًا فى الجانب اللوجستي".

مصير برنامج إيران النووي

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصدر إسرائيلى زعم أنه بحسب آخر التقديرات، فإن إيران تخطط لهجوم مباشر قد يصل فى الإطار الزمنى القريب.

كما أفادت الصحيفة الأمريكية عن مصدر مقرب من حزب الله، أن إيران تخشى أن تهاجم إسرائيل والولايات المتحدة منشآتها النووية، مستخدمة التصعيد لتحييد القدرات النووية لطهران.

وقالت مصادر فى الشرق الأوسط لشبكة "فوكس نيوز"، إن هناك مخاوف من أن تقوم إيران وحلفاؤها بمهاجمة إسرائيل فى اليوم التالى أو نحو ذلك.

وفى الوقت نفسه، أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن إسرائيل دخلت فى حالة تأهب عسكرى عالٍ، وذلك للمرة الأولى هذا الشهر.
وفى الوقت نفسه، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومى جون كيربى إن الولايات المتحدة تستعد لهجمات كبيرة من قبل إيران والميليشيات الموالية لها.