أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" نقلا عن إعلام إسرائيلي، اليوم الأحد، عن تحقيقات داخلية في الأجهزة الأمنية تكشف انتشار الانتهاكات والإهمال الطبي بعدد من السجون وليس في سديه تيمان فقط، هذه التحقيقات تسلط الضوء على ممارسات غير إنسانية تشمل التعذيب والإهمال الطبي الممنهج تجاه السجناء.
وفي سياق متصل، اتهمت منظمات حقوقية إسرائيل بسوء معاملة فلسطينيين جرى اعتقالهم عقب هجوم حماس على اسرائيل دون اتباع إجراءات قانونية، ونفت إسرائيل الاتهامات ووعدت بالتحقيق في أي شكوى.
كما أعربت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية وتقارير إعلامية عن بالغ القلق إزاء مزاعم بوجود ممارسات سوء معاملة قاسية بما في أعمال تعذيب واغتصاب لفلسطينيين في مراكز اعتقال أو سجون في إسرائيل.
وجاء سجن "سدي تيمان" في قلب هذه الاتهامات، ويقع السجن داخل قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل، وتم إنشاؤه لاحتجاز مسلحين مشتبه بهم بعد هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل في السابع من أكتوبرالماضي الذي أسفر عن مقتل حوالي 1200 شخص واحتجاز أكثر من 240 رهينة.
أسفرت العمليات الإسرائيلية في غزة التي تلت ذلك، عن مقتل قرابة 40 ألف فلسطيني بحسب السلطات الصحية التابعة لحماس.
قبل أسبوعين، اقتحم عشرات من الإسرائيليين من تيار أقصى اليمين بما في ذلك أعضاء في الكنيست، منشأتين عسكريتين هما قاعدة "سدي تيمان" العسكرية وقاعة محكمة "بيت ليد" العسكرية في جنوب البلاد. ولم يكن مرد ذلك الاحتجاج على مزاعم حدوث انتهاكات بحق معتقلين فلسطينيين داخل "سدي تيمان"، بل كان الهدف من وراء الخطوة التعبير عن التضامن مع تسعة جنود احتياط موقفين لاستجوابهم من قبل الشرطة العسكرية.
ويشتبه في قيام جنود الاحتياط بإساءة معاملة واغتصاب فلسطيني في "سدي تيمان" حيث كانت إصاباته خطيرة للغاية ما لزم دخوله المستشفى.
وفي السياق ذاته، نشرت القناة الثانية عشر الإسرائيلية هذا الأسبوع مقطعاً مصوراً يُظهر على ما يبدو اغتصاب معتقل في السجن.
وقد أثار اقتحام القاعدة العسكرية، جدلاً داخل إسرائيل حيال مدى التأثير الذي بات لدى اليمين المتطرف في إسرائيل.
وفي الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الهدوء، أبدى بعض السياسيين دعماً علنياً لتصرفات الجنود ودعوا إلى منحهم الحصانة.