السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ماذا تعني الساعة البيولوجية وكيف تؤثر على الإنسان؟

الساعة البيولوجية
الساعة البيولوجية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

الكثير من الناس يسمعون مصطلح الساعة البيولوجية وتأثيرها على الإنسان وعلى النوم والكثير لا يعرف الساعة البيولوجية وكيف تتسبب في حدوث خلل في النظام وكيف تعمل والعوامل التي قد تؤثر عليها وتتسبب في خللها.

والساعة البيولوجية لفظ يستخدم لوصف عدة عمليات تحدث كل يوم حيث تعتبر ضرورية للكائنات الحية، وفي البشر هذه العمليات تحدث للجسم والعقل بنمط 24 ساعة (أجهزة التوقيت الطبيعية للكائنات الحية)، مما يسمح بحدوث تغيرات في الصحة الجسدية والصحة النفسية، إلى جانب تغيرات في المزاج والسلوك وتوضح "البوابة نيوز" كل ما تريد معرفته عنها وفقاً للمعهد الوطني للعلوم الطبية العامة.

يتم استخدام مصطلح الساعة البيولوجية لوصف دورة النوم والاستيقاظ، حيث يميل الأشخاص إلى التعب أثناء الليل ويشعرون باليقظة في النهار، وهذه الدورة هي المقصودة في العديد من الحالات التي يتم فيها استخدام كلمة الساعة البيولوجية، ولكنها يمكن أن تشمل عوامل أخرى غير النوم مثل "نشاط الهرمونات، حرارة الجسم، الهضم، والوظيفة المناعية".

-طريقة عمل الساعة البيولوجية:
* توجد الساعات البيولوجية بشكل طبيعي داخل الجسم والخلايا، ، يحتوي كل عضو ونسيج بالجسم على الساعة البيولوجية الخاصة به، ويحدث هذا نتيجة تفاعل بروتينات معينة مع الخلايا في الجسم، وتطلب منهم أن يكونوا أكثر نشاطاً أو يقوموا بتقليل السرعة.
* يوجد أكثر من ساعة بيولوجية في الجسم، ويوجد تكوين واحد (ساعة واحدة) يتحكم في كل تلك الساعات يعرف باسم النواة فوق التصالبة SCN والذي يحتوي على ما يقرب من 20000 خلايا عصبية ويتلقى معلومات مباشرة من العين وحين تتلقى العين نور النهار أو الظلام في الليل يقوم هذا التكوين بمعالجة تلك المعلومات والتصرف وفقاً لها، حيث يساعد الضوء في الحفاظ على إيقاع الساعة البيولوجية لمدة 24 ساعة. 
*وإلى جانب التفاعلات التي تحدث في الخلايا نفسها، يحدث تكيف للمواد الكيميائية في الدماغ كنوع من أنواع الاستجابة لدورات الساعات البيولوجية التي تحدث خلال اليوم. 
*وهذه المواد الكيميائية تقوم بضبط عدة عوامل في الجسم مثل "الجوع، درجة الحرارة، الإثارة، الاستيقاظ، والحالة المزاجية".
* تتحكم الساعة البيولوجية بدورة الاستيقاظ والنوم، وتلعب دوراً في عملية النوم نتيجة لطريقة استجابة الجسم والعقل للظلام، وهو الوقت الذي يشعر فيه معظم الأشخاص بالتعب والرغبة في النوم، وبمجرد حلول الظلام تقوم ساعة الجسم البيولوجية بإصدار تعليمات للخلايا لتتباطأ، وعند قدوم الظلام يرتفع مستوى هرمون الميلاتونين ويحدث النوم، ويبلغ هذا الهرمون ذروته من الساعة 2 إلى الساعة 4 صباحاً، ثم يقل في الصباح لتحدث اليقظة. 

-أشياء تؤثر على الساعة البيولوجية للجسم:
*يعتبر الضوء هو أكثر العوامل التي تؤثر على الساعات البيولوجية للجسم والدورات التي تحدث به، 
* ألوان الأضواء يمكن أن تؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية، ووفقاً لمركز CDC الضوء الأزرق له أكبر تأثير.
*عادات النوم غير الصحية يمكن أن يؤثر أيضاً على إيقاع ساعة الجسم البيولوجية خلال اليوم، ومنها النوم في وقت متأخر والاستيقاظ مبكراً، عدم وجود ميعاد محدد للنوم، تناول الطعام أو الشرب في وقت متأخر من الليل، شرب الكافيين في وقت متأخر من الليل، استخدام الأجهزة الإلكترونية في وقت متأخر من الليل. 
*عمل أنشطة تثير الذهن في وقت متأخر من الليل، ووجود ألم أو شعور بعدم الراحة في مكان النوم.
*العمل بنظام النوبات فالأشخاص الذين يعملون في نوبات متأخرة من اليوم أو يعملون خلال الليل قد يتعرضون لخلل في إيقاع الساعة البيولوجية، حيث يستجيب الجسم لضوء النهار الطبيعي والظلام، وحدوث خلل في تلك الاستجابة قد يؤثر على العملية كلها.
*الأشخاص الذين يسافرون بانتظام يمكن أن يتعرضوا أيضاً لخلل في إيقاعات الساعات البيولوجية للجسم، وخاصة في حالة السفر لأماكن مختلفة في التوقيت، ويعرف هذا باسم اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، وهو عبارة عن شعور بالتعب حيث يحاول الجسم أن يواكب تغيير التوقيت من مكان لآخر واختلاف مواعيد النهار والليل. 
*اضطرابات النوم ووجود مشاكل أو اضطرابات نوم كامنة يمكن أن يؤثر أيضاً على إيقاع ساعة الجسم البيولوجية مثل متلازمة تأخر مرحلة النوم، متلازمة مرحلة النوم المتقدمة، متلازمة النوم والاستيقاظ غير المنتظم، اضطراب النوم والاستيقاظ على مدار 24 ساعة، الدورة الشهرية.
 

-أعراض وجود خلل في الساعة البيولوجية:
* مواجهة صعوبة في النوم أو عدم استمرار النوم أو حدوث كليهما معاً. 
*النوم الكثير أثناء النهار. 
*التعب. 
*الخمول. 
*قلة التركيز. 
*مشاكل في الذاكرة. 
*الشعور بآلام عامة ومشاكل في المعدة. 
*وجود تغيرات في السلوك وسوء تقدير للمواقف. 
*مضاعفات اضطراب الساعة البيولوجية من الطبيعي أن نتعرض من وقت لآخر في اضطراب في ساعة الجسم البيولوجية والتي يمكن أن يترتب عليها اضطرابات في النوم، ولكن أحياناً قد تكون هذه الاضطرابات شديدة ويترتب عليها مضاعفات صحية كارتفاع ضغط الدم، السكري، مقاومة الأنسولين، انقطاع النفس النومي، السمنة، الأزمة القلبية، السكتة الدماغية، الاكتئاب، التوتر، والذهان.
 

-طرق ضبط الساعة البيولوجية:
* الذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم.
*تقليل التعرض للضوء ولكن في الوقت المناسب، وينصح عادة بعمل هذا قبل موعد النوم بساعتين.
*الخروج في ضوء النهار بالصباح والحصول على بعض أشعة الشمس. 
*تجنب شرب الكافيين في وقت متأخر من اليوم. 
*أخذ قيلولة في بداية فترة الظهيرة عند الحاجة. 
*تجنب أخذ قيلولة طويلة في وقت متأخر من اليوم. 
تجنب تناول الوجبات الدسمة والثقيلة. 
*تجربة عمل أنشطة مهدئة قبل موعد النوم مثل القراءة أو عمل تمارين تمدد خفيفة. 
*شرب شاي مهدئ أو تناول مكملات عشبية يمكن أن يساعد أحياناً في تحسين النوم.
* ممارسة الرياضة بانتظام، ولكن لا يفضل في موعد قريب من موعد النوم.