السبت 02 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

الناشر شريف بكر لـ "البوابة نيوز": "الجريمة في مصر بشعة وصعب كتابتها"

الناشر شريف بكر
الناشر شريف بكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشف الناشر شريف بكر، مدير دار العربى للنشر، عن مدى صعوبة تحويل قصة أصلية لجريمة مصرية الى رواية أدبية، بعيدًا عن النقل او الاقتباس فى الشخصيات او الأماكن أو حتى تقنيات الجرائم والبحث، وذلك لبشاعة الجريمة فى مصر.

وقال "بكر" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"، إن نشر عدد كبير من أعمال الجريمة المترجمة بطريقة الترجمة الحرفية، أحد أسباب عدم نجاح الأعمال بشكل كبير، ملفتًا الى ان الأعمال المترجمة بشكل لا يلائم القارىء العربى، وتفتقد للاندماج.

الجريمة فى مصر صعب كتابتها

وأضاف مدير دار العربى للنشر: " وتقديم العمل بشكل يلائم القارئ العربي، ساعد في نشر روايات الجريمة المترجمة في الآونة الأخيرة، فالقراء كانوا يقرأون من 400 إلى 600 صفحة دون خوف، لأن العمل شيق وهذا دليل على نجاح العمل حرفيا، هناك أكثر من رواية جريمة تمت ترجمتها لدار العربي للنشر، وكنا نخشى عدم قبول القارئ لهم ولكن على العكس اكتسبنا حب القارئ وثقته".

وعن عدم رواج عدد من أشكال أدب الجريمة فى المجتمع المصري، أكد "بكر": "الفكرة في طريقة كتابة العمل، أن يكون "مضفر كويس"، وليس مجرد ملء صفحات. بل أن تأخذك الرواية وتستطيع الاستمرار في القراءة، وفك الضفيرة أو العقد حتى تصل الى نهاية الرواية".

أدب الجريمة صعب ويحتاج الى حبكه

وأشار إلى أن "أعمال الجريمة معروف عنها أن عدد صفحاتها كثيرة من 400 إلى 600 صفحه، ولابد أن يكون هناك سلاسة، وأن ترتبط بالعمل خلال القراءة وإلا سوف تفتقده في النص".

رفض بكر فكرة النظر لأدب الجريمة على أنه مجال سهل قائلا "هذا كلام غير صحيح، أدب الجريمة من أصعب أنواع الأدب حتى يُكتب باحترافيه وينجح يحتاج مجهود كبير"، موضحًا أن هناك دولًا مثل فرنسا تحتفي بهذا النوع الأدبي. كما أن كتاب أدب الجريمة في الدول الإسكندنافية -السويد والنرويج والدنمارك- استطاعوا أن ينفردوا بهذه الأعمال، التي صارت تسمى بـ "أعمال اسكندنافيا المظلمة".

 فرنسا من الدول القوية فى كتابة الجريمة                                                                                                                                 وأضاف: "خلال زيارتي لفرنسا، عرفت أن هناك مؤتمر سنوي في مدينة ليون خاص بأدب الجريمة، عندما ينطلق يقلب فرنسا رأسا على عقب. هناك يفترضون أن جريمة حدثت في المدينة، ويعطوا المواطنين أسئلة مركزة عن هذه الجريمة من أجل المشاركة والتفاعل ومعرفة حل اللغز. كما يتم اصطحاب الأطفال من المدارس إلى المتاحف كي يستمروا في البحث عن لغز الجريمة. أيضًا، يتم استضافة كتاب من جميع البلدان مثل كولومبيا، ودول إسكندنافيا، ويتم بيع الكتب والروايات -وهذا هو الأهم- ويتم عمل جلسات خاصة لأنواع مختلفة لأدب الجريمة.