سلطت شبكة البلقان الإخبارية الضوء على قرار رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو بإصدار عفو رئاسي عن المواطن الألماني ريكو كريجر، الذي حكمت عليه مينسك بالإعدام بتهمة الإرهاب والتجسس، مشيرة إلى أنه جزء من استعدادات روسيا لصفقة تبادل السجناء.
وأفادت الشبكة بأن هذا القرار يأتي في الوقت الذي تنتشر فيه الشائعات في دوائر المعارضة الروسية حول إتمام عملية تبادل السجناء مقابل مواطنين أمريكيين محتجزين في سجون روسية وقاتل روسي محتجز في زنزانة ألمانية قريبًا.
وتابعت أن عفو ريكو كريجر يتزامن مع تقارير تفيد بأن ستة سجناء سياسيين روس على الأقل - بينهم المؤسس المشارك لمؤسسة ميموريال أوليج أورلوف والسياسي المعارض إيليا ياشين - تم نقلهم إلى أماكن غير معلنة، كما جاءت هذه التحركات بعد أقل من أسبوعين من صدور أحكام بالسجن على مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان جيرشكوفيتش والصحفية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا بعد محاكمات سريعة، كما اعترفت وزارة الخارجية الألمانية بأنها تجري محادثات مع السلطات في مينسك بشأن قضية كريجر.
ورجحت الشبكة أن حكم الإعدام الصادر بحق كريجر قد يكون جزءًا من استعدادات الكرملين لصفقة تبادل السجناء حيث تتزايد التكهنات بأن الكرملين يريد تبادل الصحفي الأمريكي إيفان جيرشكوفيتش الذي حُكم عليه مؤخرًا بالسجن 16 عامًا في سجن روسي بتهمة التجسس مع صحفي ثانٍ، وهو الصحفي الأمريكي الروسي ألسو كورماشيفا الذي يقبع أيضًا في السجن بتهمة قتل فاديم كراسيكوف، وهو من أصل شيشاني، ويقضي عقوبة السجن المؤبد في ألمانيا بتهمة إطلاق النار في تيرجارتن.
وفي يونيو الماضي، اتهمت محكمة بيلاروس كريجر بالمشاركة في هجوم على محطة للسكك الحديدية، زُعم أن جهاز الأمن الأوكراني هو الذي دبره كما أدين بارتكاب أعمال إرهابية أخرى، والانخراط في أنشطة استخباراتية سرية، ونتيجة لذلك، حُكم عليه بالإعدام في الدولة الأوروبية الوحيدة التي لا تزال تنفذ عقوبة الإعدام.
وفي 25 يونيو، في اعتراف مسجل بالفيديو، ظهر كريجر مضطربا ومقيد اليدين وهو يعترف بذنبه وقال إنه "كان أسوأ خطأ في حياتي"، مناشدا المستشار الألماني أولاف شولتز بالمساعدة.
وفي 30 يوليو الماضي، ذكرت وسائل الإعلام الرسمية البيلاروسية أن لوكاشينكو دعا شخصيات رئيسية متورطة في قضية كريجر إلى اجتماع، وبعد ذلك تم الإعلان عن العفو.
