الجمعة 20 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

طبول الحرب تدق في الشرق الأوسط| طوارئ في إسرائيل استعدادًا للرد الإيراني على اغتيال «هنية» و«شكر».. واشنطن تعزز دفاعات قوات الاحتلال بحاملات وأسراب طائرات

ستاندر - تقارير
ستاندر - تقارير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على قدم وساق يترقب العالم الوضع المشتعل في الشرق الأوسط في أعقاب اغتيال القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية، أثناء زيارته إلى إيران، وكذلك اغتيال القيادي العسكري في حزب الله اللبناني فؤاد شكر، ومحاولة اغتيال محمد الضيف كبير القادة العسكريين بحماس في غزة، وفي الوقت الذي ينتظر فيه العالم الرد الإيراني على اغتيال هنية، تنكشف بعض التفاصيل عن عملية الاغتيال. 

صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية زعمت في تقرير مطول نشرته الجمعة، أن اغتيال هنية تم عن طريق عبوة ناسفة كانت مخبأة في مجمع شديد الحراسة، مشيرة إلى أن العبوة الناسفة تم تهريبها سرا إلى دار الضيافة في طهران حيث كان يقيم، وفقا لسبعة مسؤولين من الشرق الأوسط، بما في ذلك إيرانيان، ومسؤول أمريكي.

وقالت الصحيفة إنه "تم إخفاء القنبلة قبل شهرين تقريبا في دار الضيافة"، وفقا لخمسة من المسؤولين في الشرق الأوسط، حيث أن دار الضيافة تديرها وتحميها قوات الحرس الثوري الإسلامي وهي جزء من مجمع كبير، يُعرف باسم "نشأت"، في حي راقٍ شمال طهران.

وكان «هنية» في العاصمة الإيرانية لحضور حفل تنصيب الرئيس مسعود بزشكيان، فيما أشار المسؤولون الخمسة إلى أن "القنبلة تم تفجيرها عن بعد، بمجرد التأكد من وجوده داخل غرفته في دار الضيافة"، حيث أدى الانفجار إلى مقتل حارسه الشخصي أيضا.

وأدى الانفجار إلى هز المبنى وتحطيم بعض النوافذ وتسبب في انهيار جزئي لجدار خارجي"، وفق ما نقلت الصحيفة عن "المسؤولين الإيرانيين، أعضاء الحرس الثوري الذين اطلعوا على الحادث".

ولفتت الصحيفة إلى أن عملية الاغتيال تهدد بإطلاق موجة أخرى من العنف في الشرق الأوسط وتقويض المفاوضات الجارية لإنهاء الحرب في غزة، إذ كان هنية من كبار المفاوضين في محادثات وقف إطلاق النار.

الحرس الثوري يتوعد بالرد على اغتيال هنية 

وأمس السبت، كشف الحرس الثوري الإيراني، عن تفاصيل جديدة حول اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، حيث أكد أن العملة تمت بواسطة "مقذوف قصير المدى" أطلق على مقر إقامته في طهران، متهما إسرائيل بتنفيذ الاغتيال بدعم أمريكي، لافتا إلى أن هنية قتل "بإطلاق قذيفة قصيرة المدى برأس حربي وزنه نحو 7 كيلوغرامات مصحوبة بانفجار شديد من خارج غرفته". ونفى استخدام قنابل أو زرعها في مقر إقامته.

ووجه الحرس الثوري تحذيرًا شديد اللهجة لإسرائيل، معلنًا "انتقام طهران سيكون شديدا وفي الوقت والمكان المناسبين وبالطريقة الملائمة".

تجنيد عملاء لاغتيال هنية 

وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى تورط جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في الاغتيال، حيث قيل إنهم جنّدوا عملاء إيرانيين لزرع عبوات ناسفة في غرف هنية في دار ضيافة تابعة للحرس الثوري، ثم فجروا العبوات عن بعد.

وذكرت صحيفة "التلجراف" البريطانية أن الموساد جند عملاء أمن إيرانيين لوضع متفجرات في 3 غرف منفصلة في المبنى الذي أقام فيه هنية، مؤكدة أن العملاء وضعوا عبوات ناسفة في 3 غرف في دار الضيافة في شمال طهران، حيث كان هنية يقيم.

وكان «هنية» في طهران لحضور تنصيب الرئيس الإيراني الجديد، مسعود بزشكيان.

تحركات عسكرية واسعة في انتظار الرد الإيراني 

وأفادت وسائل إعلام أمريكية، بتحرك سفن حربية أمريكية في البحر المتوسط باتجاه سواحل إسرائيل للدفاع عنها حال التعرض لهجوم إيراني، وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلامية توجّه بوارج أمريكية إلى السواحل اللبنانية بعد الضربة الإسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية التي استهدفت القيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر في حي "حارة حريك" مساء الثلاثاء في 30 يوليو 2024 وتزامن هذه العملية مع اغتيال القيادي البارز ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية خلال زيارته لطهران.

يأتي هذا التحرك الأمريكي، تقول مصادر عسكرية أمريكية، تحسبًا لأي تصعيد  بين إسرائيل وحزب الله في لبنان وإيران. في هذا المجال، يقول مسؤول أمريكي إنه في حين أن لدى البوارج الأمريكية القدرة على المساعدة في إجلاء المدنيين في حال اندلاع حرب واسعة، لكن السبب الرئيسي لمجيئها يتعلق بقوة الردع ولتجنب توسع الصراع في المنطقة.

طوارئ في مستشفيات إسرائيل

وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم السبت، عن تزويد المستشفيات بهواتف تعمل بالأقمار الاصطناعية، تحسبًا لانقطاع الاتصالات حال تنفيذ هجمات إيرانية،، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرارًا بوقف الإجازات في جميع الوحدات والتشكيلات المقاتلة، تحسبًا لهجوم إيراني.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن بدأ في الساعات الماضية في نقل قوات إضافية إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث جعلت الأحداث الأخيرة المنطقة أقرب إلى صراع كامل ربما أكثر من أي وقت مضى، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في بيروت هذا الأسبوع.

وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم السبت، أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أصدر أوامره بنشر مدمرات وطرادات بحرية إضافية، ذات قدرات صاروخية باليستية هجومية ودفاعية، كما يتخذ "البنتاجون" خطوات لتعزيز الدفاع الصاروخي البري، كما قالت سابرينا سينج، المتحدثة باسم البنتاجون، في بيان مساء أمس الجمعة. 

وأضافت أن سربا إضافيا من الطائرات المقاتلة سيتم نشره في الشرق الأوسط لتعزيز الدعم الجوي الدفاعي، ولم تحدد في بيانها السفن والوحدات التي ستشارك، لكنها قالت إنها ستضاف إلى "مجموعة واسعة من القدرات التي يحتفظ بها الجيش الأمريكي في المنطقة".

وأشارت الصحيفة إلى أن أوستن أمر أيضا بنشر حاملة الطائرات "يو إس إس أبراهام لينكولن" والسفن المرافقة لها لضمان بقاء حاملة الطائرات في المنطقة؛ فيما قال مسؤول أمريكي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية القضية إن حاملة طائرات أخرى، يو إس إس ثيودور روزفلت، كانت في خليج عمان يوم أمس برفقة العديد من السفن الحربية الأخرى بعد أن خرجت مؤخرًا من الخليج العربي، ما يثير هذا التحرك احتمالية انتقالها إلى إسرائيل إذا أبحرت غربًا حول اليمن باتجاه البحر الأحمر.

ونوهت الصحيفة بأن هذه التحركات تأتي بعد أن تعهد آية الله علي خامنئي، المرشد الأعلى لإيران، وزعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله بالرد على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران والقائد البارز في حزب الله فؤاد شكر في بيروت هذا الأسبوع.