قالت دانا أبوشمسية، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية" من القدس المحتلة، إن القرار الذي اتخذه جيش الاحتلال الإسرائيلي بإيقاف وتعليق جميع الإجازات في الوحدات والتشكيلات العسكرية يشير إلى أن المنظومة الاستخباراتية الإسرائيلية لديها المعلومات الكافية أو التكهنات وطرح السيناريوهات الكافية للرد الإيراني المحتمل، إما أن يكون هذا الرد أحادي الجانب، وإما أن يكون هذا الرد مشاركة مع حزب الله واليمن، أي حلفاءها في الشرق الأوسط، ويمكن أن يكون الرد بمشاركة من قطاع غزة، مؤكدةً أنه ربما هذا أخطر السيناريوهات، وهذا يدلل على أن حماس ما زالت تمتلك القدرات العسكرية التي تبوئها لرد محتمل على اغتيال إسماعيل هنية.
وأضافت أبوشمسية، اليوم، خلال مداخلة ببرنامج "جولة المراسلين"، المُذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع نفسه في حالة تأهب قصوى، ومن ضمن حالات التأهب والإلزامات التي كان قد أملاها على جنوده وضباطه هو إلغاء كل الإجازات، سواء للقوات النظامية أو لقوات الاحتياط خوفًا من أن يكون هناك رد إيراني محتمل أو رد من حزب الله ردًا على اغتيال فؤاد شكر، وهذا ما هدد به حسن نصرالله في خطابه الذي كان قبل أمس.
وأوضحت أن حالة التأهب القصوى ليست مقتصرة فقط على إلغاء الإجازات لجنود وضباط الاحتياط بل كذلك في المشافي الطبية، حيث أعلنت المشافي الإسرائيلية عن رفع جهوزيتها لاستقبال الإصابات والجرحى في حال كان هنالك هجوم إيراني، كذلك الحال ذهب إلى أبعد من ذلك حينما قالت بعض بلديات وتحديدًا الحدود الشمالية بأنها قد تلجأ إلى تحويل جراجات السيارات إلى مشافٍ ميدانية.