كشف "أشرف تادرس" الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن يوم الأحد المقبل الموافق 4 أغسطس، من المتوقع أن يلتقي كوكب المريخ مع نجم الدبران، وهي ظاهرة ستزين سماء مصر، إذ يشرق كوكب المريخ يومها مقترنا مع «الدبران» وهو ألمع نجم في برج الثور المسمى بـ«عين الثور».
وبحسب ما ذكره «تادرس» عبر حسابه على «فيس بوك»، يمكن للفرد رؤية الظاهرة الفلكية بالعين المجردة في تمام الساعة الـ2:00 صباحًا تقريبًا، وسيظلا مرئيين بالعين المجردة السليمة حتى اختفاء المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
جدير بالذكر أنَّ نجم «الدبران» هو نجم عملاق أحمر تبلغ كتلته 2.5 مرة مثل كتلة الشمس، ويبلغ حجمه 50 ضعفًا مثل حجم الشمس، ويقع على بعد حوالي 65 سنة ضوئية من الأرض، وهو أحد أبرز النجوم في السماء التي يمكن رؤيتها في فصل الشتاء، كما يتميز الدبران بلونه الأحمر المميز، وهو ناتج عن درجة حرارته المنخفضة مقارنة بالنجوم الأخرى، حيث تقدر حرارته بنحو 4,000 درجة مئوية، وهو من النوع الطيفي K5، مما يعني أنه نجم عملاق يقتحم الغلاف الخارجي ويبدأ في التوسع ليصبح أكثر برودة وتوهجًا، ويكتسب أهمية إضافية بسبب موقعه في كوكبة الثور، حيث يرتبط بشكل تقليدي بالعين التي تراقب الثور في أساطير الفلك القديمة، كما يُستخدم كمرجع في علم الفلك لتحديد مواقع النجوم الأخرى والأجرام السماوية.
وأوضح «تادرس» إنه يمكن رؤية الهلال الجديد بالعين المجردة، ولكن حسب فترة بقاء القمر الوليد في السماء أثناء الشفق المسائي بعد غروب الشمس مباشرة، كما تعتمد رؤيته على صفاء السماء وخلوها من السحب والغبار، وتعتبر هذه الفترة «أيام المحاق» هي أفضل الليالي الليلاء خلال شهور السنة ، والتي يفضلها الفلكيون كثيرا لرصد الأجرام السماوية الخافتة مثل المجرات والحشود النجمية ونجوم الكوكبات البعيدة ، حيث لا يعيق ضوء القمر في هذا الوقت الأرصاد الفلكية المطلوبة .
ولرؤية نجم الدبران، ابحث عنه في سماء الليل، حيث يكون مرئيًا من نوفمبر إلى مارس، أولًا استخدم كوكبة الثور كموجه حيث يقع نجم الدبران بالقرب من مجموعة نجوم الثريا (Pleiades) في هذه الكوكبة، ثم ابحث عن نجم لامع ذو لون أحمر، فهو نجم عملاق متوهج، وتأكد من مشاهدة السماء من موقع خالٍ من التلوث الضوئي للحصول على أفضل رؤية.