تراجع الدولار الأمريكي، اليوم الخميس، بعد أن فتح مجلس الاحتياطي الاتحادي الباب أمام خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، مما ساعد في إبقاء "الين الياباني"، بالقرب من أعلى مستوياته منذ مارس الماضي في أعقاب تحول متشدد من بنك اليابان.
وكان مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة عملات، وصل عند 104.03، بعد أن انخفض بنسبة 0.38% يوم الأربعاء، وانخفض المؤشر بنسبة 1.7% في يوليو، وهو أضعف أداء شهري له هذا العام.
ومع قيام بنك اليابان برفع أسعار الفائدة في اليابان إلى مستويات لم نشهدها منذ 15 عاما، دفع المتداولين إلى إعادة تقييم صفقات الفائدة الشائعة قبل أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة، لكنه وضع خفض أسعار الفائدة على الطاولة مع تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة.
ومع استمرار اعتماد بنك الاحتياطي الفيدرالي على البيانات، سينصب تركيز المستثمرين على تقرير الوظائف الحكومية يوم الجمعة لشهر يوليو، ومن المتوقع أن يظهر أن أرباب العمل أضافوا 175 ألف وظيفة خلال الشهر، وفقًا لخبراء اقتصاديين، أنه سيكون تقرير التضخم لشهر يوليو الماضي، هو البيانات الرئيسية التالية ومن المقرر إصداره في 14 أغسطس الجاري.
وكانت الأسواق تسعر بالكامل خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر المقبل لبعض الوقت، وأضيفت إلى الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتخذ إجراءات كبيرة حتى بعد أن قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، إن صناع السياسات لا يفكرون في خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في الوقت الحالي، فيما يتوقع المتداولون الآن تخفيفا بمقدار 72 نقطة أساس هذا العام.
وبالنسبة للعملات الأخرى، انخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.11% إلى 0.6529 دولار بعد انخفاضه بنسبة 2% في يوليو، بينما وصل الدولار النيوزيلندي إلى 0.5951 دولار.