الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

تأكيدًا لفشلها العسكري في غزة.. إسرائيل تغتال إسماعيل هنية وسط إدانات دولية واسعة.. وبلينكن: لم نكن على علم بنية تل أبيب ولا علاقة لنا بالعملية

إسماعيل هنية
إسماعيل هنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

بعد اغتيال إسرائيل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في إيران، أدان عدد من الدول تلك الخطوة، بما في ذلك دول عربية وأجنبية.

 

تصعيد خطير

وأدانت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، سياسة التصعيد الاسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين واعتبرت القاهرة أن هذا التصعيد الخطير، ينذر بمخاطر اشتعال المواجهة فى المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج النزاع فى المنطقة.

وطالبت القاهرة مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا، الاضطلاع بمسئوليتهم فى وقف هذا التصعيد الخطير فى الشرق الأوسط، والحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية فى المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية.

 

تعقيد الموقف

واعتبرت أن تزامن هذا التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم فى مفاوضات وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، يزيد من تعقيد الموقف ويؤشر الي غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التى تبذلها مصر وشركائها من أجل وقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي علي غزة ووضع حد للمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.

 

بيان إيراني وتعليق أمريكي

وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن بلاده ستدافع عن وحدة أراضيها وكرامتها وشرفها وكبريائها، «وستجعل المحتلين الإرهابيين يندمون على فعلتهم الجبانة،» في إشارة إلي إيران.

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشدة اغتيال هنية، واعتبر ذلك «عملا جبانا وتطورا خطيرا».

 

وعلق وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، علي اغتيال هنية، قائلا: «لم يكن لنا علم باغتيال إسماعيل هنية ولم تكن لنا علاقة به.»

وأكد بلينكن علي «ضرورة» وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بعد استشهاد هنية، بحسب ما ذكرت «سكاي نيوز».

 

ألمانيا تعقب

وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك: «ندعو كل الأطراف المنخرطة بالصراع في الشرق الأوسط إلى خفض التصعيد خاصة إيران.»


 

إدانات دولية

وأشار الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إلى إنه يتابع عن كثب، التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط في أعقاب عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس في العاصمة الإيرانية طهران.

وقال المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية بيتر ستانو: «لدى الاتحاد الأوروبي موقف مبدئي يتمثل في رفض عمليات القتل خارج نطاق القضاء ودعم سيادة القانون وعمل المحكمة الجنائية الدولية».

وتابع: «ندعو كل الأطراف إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس ومنع أي تصعيد آخر. فلن تستفيد أي دولة أو أمة من وقوع أي تصعيد إضافي في الشرق الأوسط،» بحسب ما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.

كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاغتيال هنية.

وأعربت الوزارة عن قلقها البالغ إزاء ما أقدم عليه الكيان الإسرائيلي من «عمل إجرامي وغير مسؤول»، مشددة أن ذلك السلوك العدواني؛ يعتبر تطورا خطيرا وانتهاكا صارخا لمبادئ القانون الدولي وأهمها احترام سيادة الدول المستقلة.

وطالبت الأمم المتحدة وسائر المجتمع الدولي بالوقوف بشكل حازم وفوري لتفادي أي تصعيد عسكري قد يدخل المنطقة والعالم في «متاهات الفوضى ودوامة العنف، ويقوض فرص السلام».

ودعت الكويت مجددا إلي الضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإيقاف الاعتداءات وعمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، إن أفعالا مثل الضربة الإسرائيلية على إيران تقوض الجهود لاستعادة السلام في المنطقة، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية.

وحذر بيسكوف من أن اغتيال هنية قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط. وشدد على أن بلاده تدين الهجوم الذي أدى إلى استشهاد رئيس المكتب السياسي لحماس.


 

وتابع: «نعتقد أن مثل هذه الأعمال موجهة ضد محاولات إحلال السلام في المنطقة، علاوة على ذلك، يمكن أن تزعزع استقرار الوضع المتوتر بالفعل بشكل كبير.»

وشددت وزارة الخارجية الصينية، أن بكين تعارض وتدين اغتيال هنية، متابعة أنه يجب وقف إطلاق النار في أقرب وقت لتجنب زيادة التصعيد والمواجهة.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان لها، «نتقدم بالتعازي للشعب الفلسطيني الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء مثل هنية حتى يعيش بسلام في وطنه تحت سقف دولته، متابعة: «مرة أخرى يتضح أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لا نية لديها للتوصل إلى السلام، هذا الهجوم يهدف لتوسيع نطاق الحرب في غزة إلى مستوى إقليمي»، وأضافت: «إذا لم يتحرك المجتمع الدولي لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه صراعات أكبر بكثير».


 

ليس بالجديد

ويعتبر اغتيال هنية ليس بالجديد علي إسرائيل، حيث نفذ الاحتلال سلسلة من الاغتيالات لقادة حماس منذ 7 أكتوبر الماضي.


 

وفي16  أكتوبر 2023، اغتال الاحتلال رئيس مجلس الشورى في حركة حماس أسامة المزيني، مع عدد من أفراد أسرته في قطاع غزة.

وأيضا في 2 يناير 2024، اغتالت إسرائيل أحد مؤسسي «كتائب القسام» الذراع العسكري لحماس عزام الأقرع، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

وفي نفس اليوم2  يناير 2024، اغتال الاحتلال مسؤولا عن عمليات حماس في جنوب لبنان سمير فندي، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلي نائب سابق لرئيس المكتب السياسي لحماس صالح العاروري، والذي تم اغتياله نفس اليوم أيضا في قصف استهدف حي الضاحية في العاصمة اللبنانية.


 

وفي10 مارس 2024، تم اغتيال نائب قائد الجناح العسكري لحماس مروان عيسى، في مخيم النصيرات بغزة.

وأيضا في 18  مارس 2024، اغتالت إسرائيل رئيس عمليات جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس فائق المبحوح، خلال عملية اقتحام مستشفى الشفاء في غزة.

وفي 13  يوليو 2024، اغتال الاحتلال قائد لواء خان يونس رافع سلامة، في قصف إسرائيلي استهدف منطقة المواصي بغزة.