افتتح الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء ورشة عمل تحت عنوان "الشحن الصناعي للمياه الجوفية في مصر" والتي نظمها مكتب التايكو بالمركز برئاسة الدكتورة داليا أبو زيد، بحضور الدكتور إسماعيل عبد الجليل رئيس المركز الأسبق وأساتذة وباحثين من المركز، وذلك للتعرف على آلية تخزين المياه الجوفية والجدوى وراء ذلك لما له من مردود اقتصادي يمكن الدولة من التنمية الاقتصادية في مجالات عديدة.
وألقى المحاضرة الأولى الدكتور محمد داوود الخبير الدولي واستشاري الموارد المائية بهيئة البيئة بأبوظبي بعنوان "التخزين الاستراتيجي للمياه من خلال حقن الخزانات الجوفية دولة الإمارات نموذجاً" .
وأوضح أن استراتيجية الأمن المائي تهدف إلى ضمان استدامة واستمرارية الوصول إلى المياه خلال الظروف الطبيعية وظروف الطوارئ القصوى بما يسهم في تحقيق رخاء وازدهار المجتمع واستدامة نمو الاقتصاد الوطني، مضيفاً أن أول محطة لتحلية المياه في الإمارات أنشئت عام 1962 وبلغ انتاجها خمسة ملايين متر مكعب.
وتناول خلال المحاضرة شرح لخطوات مشروع تخزين المياه الاستراتيجي لدولة الإمارات حيث يتميز بالقدرة على تخزين كميات كبيرة من المياه للطوارئ، مشيراً إلى أن المشروع روعي فيه الجدوى الاقتصادية الكبيرة وقلة الكلفة، وانخفاض كلفة أعمال البنية الأساسية بالإضافة إلى انخفاض الأثر البيئي مقارنة بالبدائل الأخرى، وانخفاض معدل استخدامات الأراضي.
وفي سياق متصل قام الدكتور مصطفى عيسى-أستاذ الهيدروجيوكيمياء بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية بالمركز بإلقاء المحاضرة الثانية بعنوان" كيفية مراقبة تأثير الشحن الصناعي للخزانات الجوفية وبعض الأماكن المقترحة بمصر" وتتعلق بالتقنيات الفنية والعلمية بشأن مراقبه ورصد وتقييم أداء عمليات الشحن الصناعي للخزانات الجوفية عن طريق الأمطار الموسمية ومياه السريان السطحي لخزانات المياه الجوفية، كما تم اقتراح بعض الأماكن والخزانات الجوفية التي يمكن تطبيق تلك التقنية عليها بمناطق الساحل الشمالي وشبه جزيره سيناء.