أكدت اللجنة الدائمة للحريات في الاتحاد العام للصحفيين العرب، خلال اجتماعها في القاهرة يوم 30 يوليو 2024، متابعتها المستمرة لأوضاع الصحفيين والصحفيات في فلسطين وما يتعرضون له من انتهاكات وجرائم ممنهجة من قبل القوات الإسرائيلية، بهدف قمع الحقيقة وإخفاء الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.
وأشارت اللجنة في بيان لها، إلى تقارير حقوقية صادرة عن النقابة الفلسطينية، توثق استشهاد أكثر من 155 صحفيًا وصحفية، وتدمير 100 مقر لمؤسسات صحفية، واعتقال أكثر من 100 صحفي وصحفية، العديد منهم ما زالوا رهن الاعتقال. كما أظهرت التقارير اختفاء 4 صحفيين دون معرفة مصيرهم حتى الآن.
وأشادت اللجنة بشجاعة الصحفيين في فلسطين، الذين يواصلون عملهم رغم المخاطر اليومية والتهديدات التي يتعرضون لها ولعائلاتهم من قبل قوات الاحتلال. ودعت المجتمع الدولي إلى توفير الحماية اللازمة لهم، حيث أصبحوا أهدافاً واضحة للقوات الإسرائيلية.
كما ثمّنت اللجنة جهود الاتحاد العام للصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الدولية الداعمة للحق الفلسطيني في السعي إلى محاكمة جرائم الكيان الصهيوني أمام محكمة العدل الدولية لضمان عدم الإفلات من العقاب.
ودعت اللجنة النقابات والاتحادات الصحفية العربية إلى المشاركة في فعاليات "اليوم الدولي لمساندة الأسير" الذي سيقام في 3 أغسطس، دعماً للأسرى في سجون الاحتلال، حيث يتواجد أكثر من 100 صحفي وصحفية رهن الاعتقال.
وأعربت اللجنة عن قلقها الشديد إزاء الوضع الخطير الذي يواجهه الصحفيون في جنوب لبنان بسبب استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية في ظل تواطؤ سياسي عالمي. كما رصدت اللجنة الوضع المأساوي للصحفيين في السودان، حيث تعرض المئات منهم للسلب والنهب والاختطاف والإخفاء، واستشهد 12 صحفيًا نتيجة لهويتهم الصحفية، وتم تدمير مقرات إعلامية عديدة، فيما يعاني أكثر من ألف صحفي وصحفية من البطالة، مع بقاء 3 صحفيين رهن الاختطاف والمساومة.
وأكدت اللجنة دعمها الكامل للصحفيين السودانيين الذين يواصلون تأدية واجبهم المهني في ظل ظروف قاسية، ودعت النقابات والاتحادات الصحفية العربية إلى مخاطبة المؤسسات الدولية لتوضيح حجم الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون الفلسطينيون وجرائم الكيان الصهيوني بحقهم.
واختتمت اللجنة بدعوة المؤسسات الإعلامية العربية إلى تسليط الضوء يومياً على معاناة الشعب الفلسطيني، وخاصة الصحفيين، من خلال عرض قصص إنسانية موثقة، والالتزام بحظر التطبيع مع ممثلي الكيان الصهيوني.
