كشف مسئول فلبيني رفيع المستوى اليوم /الثلاثاء/ أن وزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين سيعلنان لاحقًا عن تمويل عسكري بقيمة 500 مليون دولار لتعزيز الدفاعات الفلبينية والتقدم في إبرام اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية المقترحة، وسط تزايد المخاوف من الصين.
وأفادت وكالة أنباء "أسوشيتيد برس" الأمريكية - التي أوردت النبأ - بأن وزيري الخارجية أنتوني بلينكين والدفاع لويد أوستن التقيا بالرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، الذي عزز تحالف مانيلا مع واشنطن منذ تفاقم الأعمال العدائية بين القوات الفلبينية والصينية في العام الماضي في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه.
وأشاد ماركوس بخطوط الاتصال "المفتوحة للغاية" بين واشنطن ومانيلا، مضيفًا أن التحالف بين البلدين والقضايا الرئيسية في بحر الصين الجنوبي ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ "تخضع للفحص والمراجعة باستمرار، حتى نكون أكثر مرونة من حيث ردود أفعالنا".. وأكد ماركوس ضرورة وجود عسكري أمريكي من أجل الاستقرار والسلام في آسيا.
وقال بلينكين إن هناك "دليلًا حقيقيًا على وجود دقات طبول ثابتة، ومشاركات رفيعة المستوى للغاية بين بلدينا تغطي مجموعة كاملة من القضايا والفرص التي تجمعنا، ليس فقط الأمن ولكن أيضًا الاقتصاد".
كما قدم الوفد الأمريكي تعازيه في مقتل العشرات جراء الأمطار الموسمية التي تسببت فيها الأعاصير في الأسابيع الأخيرة، وعرضوا المساعدة الأمريكية.
وجاءت الزيارة بعد أسبوع من توصل الفلبين إلى اتفاق مؤقت مع الصين لمنع الاشتباكات حول جزر توماس شول الثانية، وهي جزيرة مرجانية في بحر الصين الجنوبي متنازع عليها بين البلدين، على غرار المواجهة العنيفة التي وقعت بين الجانبين في 17 يونيو الماضي وقامت القوات الفلبينية بنقل الطعام والإمدادات الأخرى ودفعة جديدة من أفراد البحرية يوم السبت الماضي إلى موقع مانيلا الإقليمي في الجزر دون مواجهة لأول مرة منذ العام الماضي.
مع ذلك، قال السفير الفلبيني لدى الولايات المتحدة خوسيه مانويل روموالديز - في تصريح للوكالة - إن بلاده ستواصل تعزيز دفاعها الإقليمي بمساعدة الولايات المتحدة والقوى العسكرية الصديقة الأخرى وبناء تحالفات أمنية جديدة.
وسيشمل التمويل العسكري الأمريكي البالغ 500 مليون دولار - والذي سيعلن عنه أوستن في مانيلا - تمويلًا للمعدات البحرية.. وقال روموالديز إن حوالي 125 مليون دولار ستستخدم في البناء والتحسينات الأخرى في أجزاء من القواعد العسكرية الفلبينية التي ستشغلها القوات الأمريكية بموجب اتفاقية التعاون الدفاعي المعزز لعام 2014.
وأضاف روموالديز أن التمويل العسكري الأمريكي قد يتضاعف العام المقبل، بدعم قوي في الكونجرس و"اعتمادًا على قدرتنا على استيعابه". وتابع إن التقدم في المفاوضات بشأن اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية المقترحة واتفاقية الأمن العام للمعلومات العسكرية سيكون أيضًا على رأس جدول أعمال المحادثات بين أوستن ووزير الدفاع الفلبيني جيلبرتو تيودورو.
وأكد الدبلوماسي الفلبيني أن الدعم الأمريكي للفلبين لن يتغير "على الإطلاق" بغض النظر عمن سيصبح الرئيس القادم لأمريكا خاصة وأن العديد من الدول أعربت عن مخاوفها بشأن تداعيات عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير بعد انسحاب الرئيس جو بايدن ودعمه لنائبة الرئيس كامالا هاريس.. وقال "إن الجمهوريين والديمقراطيين متفقون تمامًا على الفلبين"، مضيفًا أن كلا الجانبين قدموا تأكيدات على ضرورة استمرار الدعم لمانيلا.
العالم
أسوشيتيد برس: أمريكا تعزز تحالفها مع الفلبين وسط تزايد المخاوف من الصين
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق