قالت الدكتورة حنان بلخى، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، إن تحقيق التغطية الصحية الشاملة أحد الأهداف التي حددتها دول العالم في عام 2015، عندما اعتمدت أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، ومنذ عام 2015 ، تسارعت الجهود في هذا المجال من مجالات العمل، مع تقديم العديد من القرارات والموافقة عليها من جانب اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط.
أشارت بلخى، خلال مشاركتها فى فعالية إطلاق المبادئ التوجيهية الوطنية لجمهورية مصر العربية، إلى اعتماد اللجنة الإقليمية في دورتها السادسة والستين قرارا تاريخيا، يطلب من منظمة الصحة العالمية أن تدعم إنشاء آليات وقدرات وطنية، لاستخدام البيانات في وضع السياسات الوطنية في مجال الصحة، وأيد القرار إطار عمل، وخطة عمل إقليمية لتنفيذ الإطار.
ونتيجة لذلك، أنشئ برنامج "تحويل البيانات إلى سياسات" داخل إدارة "العلوم والمعلومات والنشر" في المكتب الإقليمي للمنظمة، من أجل تنسيق تنفيذ خطة العمل الإقليمية والإشراف على تنفيذها.
وقالت حنان بلخى: يعد ضمان الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية الجيدة هدفا رئيسيا في إحراز التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة، ويمكن استخدام المبادئ التوجيهية الخاصة بالصحة العامة والرعاية السريرية، لتكون أداة لتحسين الجودة والسلامة عند تقديم خدمات الرعاية الصحية، من خلال دعم استخدام البينات في اتخاذ القرارات السريرية وممارسات الرعاية الصحية، وهو ما يعزز أداء النظم الصحية من خلال تحسين النتائج الصحية للمرضى، وبناء على طلب من وزير الصحة والسكان في مصر في يوليو 2022 ، بدأت منظمة الصحة العالمية تقديم الدعم لتخطيط وتنفيذ البرنامج الوطني لتكييف المبادئ التوجيهية.
وتابعت عملت منظمة الصحة العالمية أيضا بشكل وثيق مع المؤسسات والكيانات الرئيسية في مصر لدعم هدف وزارة الصحة والسكان، بما في ذلك العديد من البعثات والاجتماعات التقنية، وثلاثة برامج لبناء القدرات الوطنية، بالإضافة إلى العمل التطبيقي لدعم إعداد الوثائق الرئيسية لخرائط الطريق التي تدعم الأجندة الوطنية.
واستكملت، ويسعدني أن أؤكد أن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بمواصلة دعمها التقني وجهود بناء القدرات المطلوبة، بما في ذلك تدريب القائمين على وضع المنهجيات الوطنية لدعم العملية وضمان استدامتها.
وقالت إننا في منظمة الصحة العالمية نلتزم التزاما لا يتزعزع بتحقيق التغطية الصحية الشاملة لجميع بلدان الإقليم، وضمان توفير السياسات المسترشدة بالبينات، وتقديم إرشادات لضمان أن تكون ممارسات الرعاية الصحية عالية الجودة وموحدة لجميع المرضى.
وأود في الختام أن أشيد بالدعم السياسي المستمر الذي نتلقاه في هذا الصدد على كل المستويات في مصر، كما هو واضح اليوم، لقد كانت التجربة في مصر حتى الآن رائعة، ونحن نعتز حقا بمشاركة هذه التجربة مع دول أخرى في الإقليم.