طلاب هندسة أسيوط يبدعون فى ابتكار معالج النسيجية الحيوية الأوتوماتيكي المخصص لفحص ومعالجة الأمراض الخبيثة باحدث التقنيات دون الاعتماد على البشر.
نعمل على تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس من خلال الدعم الأكاديمي لنكون جزءا من نهضة الصناعة المحلية.
تمكن طلاب كلية الهندسة قسم الحاسبات بجامعة أسيوط كلية من توفير العديد من الإمكانيات الخاصة لمعالجة النسيجية لفحص العينات لمرض السرطان من خلال أجهزة تقنية حديثة من ابتكارهم .
وقال الطالب أحمد عماد أحمد سويفى البالغ من العمر 23 عاما والمقيد بالفرقة الرابعة كلية الهندسة جامعة أسيوط، إن الفكرة تهدف الى ابتكار جهاز لمعالجة العينات النسيجية المخصصة للفحص ومعالج مرض السرطان وهذا ما تم العمل عليه من خلال احدث الأجهزة التقنية فى هذا المجال بالاشتراك مع مجموعة من الأصدقاء، فريق العمل وهم: (البرت الفريد - خلود محمد - يوسف أمجد - محمد سامح - إسراء عادل).
وصف المشروع
هى ماكينة تعمل على أتمتة معالجة العينات النسيجية المخصصة للفحص المجهري، بدون الاعتماد على العنصر البشري في إعداد هذه العينات، من خلال عمليات التثبيت، التجفيف، التنقية، وتمريرها في شمع البارافين.
ويعتمد جهاز معالج الأنسجة الأوتوماتيكي على برمجة دقيقة لتنفيذ الخطوات المطلوبة، مما يقلل من الأخطاء البشرية، ويعزز كفاءة العملية، وهذا يتيح رعاية صحية أفضل من خلال تسريع تشخيص العينات الخطيرة مثل السرطان، مع تقليل الأخطاء إلى الحد الأدنى .
وبدأت الفكرة من البحث عن مشروع تخرج يحمل أثًرا اجتماعيًا ملمو ًسا بعد عملية بحث متأنية ومفصلة، وتم اختيار هذا المشروع، ويغطي عدة جوانب حيوية ومؤثرة من الناحية الاقتصادية، يساهم المشروع في تقليل الاعتماد على استيراد البدائل الأجنبية التي تتطلب عملة صعبة، مما يخفف الضغط على الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى ذلك، يساهم المشروع في خلق فرص عمل جديدة، سواء في مجال التصنيع أو الصيانة أو التشغيل.
أما من الناحية الاجتماعية، فإن المشروع يلعب دوًرا هامًا في تحسين جودة الرعاية الصحية وذلك لأن تكلفة الجهاز المحلي ستكون أقل بكثير مقارنة بالجهاز المستورد، مما يتيح لمزيد من المعامل والمختبرات امتلاك أجهزة معالجة الأنسجة.
هذا الانتشار الواسع للأجهزة يسهم في رفع مستوى التشخيص والعلاج، خاصة للأمراض الخطيرة مثل السرطان، مما يعزز فرص العلاج المبكر ويقلل من معدلات الخطأ في التشخيص.
وبهذه الطريقة؛ يجمع المشروع بين تعزيز الاقتصاد الوطني وتحسين الرعاية الصحية، مما يجعله اختياًرا مثاليًا لمشروع تخرج له تأثير اجتماعي واقتصادي إيجابي.
وجهة نظري الشخصية تتمثل فى أن هذا المشروع هو بداية لحملة تصنيع محلية واسعة، قادرة على تلبية احتياجاتنا من الأجهزة المستوردة، نحن نعتمد على العلم والخبرة الواسعة التي يقدمها لنا مشرفنا الأستاذ الدكتور :خالد ممدوح شعبان، الذي فضل البقاء في مصر رغم أنه قادر على العمل في أكبر الجامعات خارج مصر مما ألهمني وزرع في قلبي أهمية التصنيع المحلي.
نحن نعمل بكل جهد وإخلاص لتحقيق هذا الهدف، ونسعى لتغيير واقع الصناعة في مصر، ويتم التنفيذ بالجامعة تحت رعاية رئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور أحمد المنشاوي، وعميد الكلية الأستاذ الدكتور عزت عبد المنعم مرغني، ووكيل الكلية لشئون البيئة، الأستاذ الدكتور محمد صفوت، نعمل على تحويل هذه الرؤية إلى واقع ملموس.
بدعمهم وإرشادهم يشكل أساس نجاحنا في تحقيق هذا الهدف الطموح. نحن مصممون على أن نكون جزًءا من نهضة الصناعة المحلية، مستفيدين من التوجيه الأكاديمي والمعرفة العلمية التي تُق َّدم لنا بسخاء.
واختتم احمد حديثة قائلا: نسعى من خلال هذا المشروع إلى وضع أساس متين لتصنيع الأجهزة الطبية محليًا، مما يسهم في تخفيف الضغط على الاقتصاد الوطني، ويوفر فرص عمل جديدة، ويحسن من جودة الرعاية الصحية المتاحة للمواطنين. نؤمن بأن العلم والعمل الجاد يمكنهما تغيير الواقع، ونحن ملتزمون بالسير في هذا الطريق لتحقيق التقدم والازدهار لمصر.