في ظل تزايد المخاوف من تفشي الفيروسات القاتلة، بات فيروس هانتا أو متلازمة الرئة الفيروسية مصدرًا للذعر العالمي بعد تسجيل 4 حالات وفاة جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وينتقل هذا الفيروس عبر القوارض، وبدأ يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، مما أثار قلقًا واسعًا بين الخبراء والمواطنين على حد سواء، ويتصاعد مستوى القلق من هذا الفيروس النادر، الذي يمكن أن يكون مميتًا في حالات معينة.
ووسط تكثيف الجهود العالمية للتصدي للفيروس، يُحذر الخبراء من أن الأعراض المبكرة قد تكون مشابهة لأعراض الإنفلونزا، مما يجعل التشخيص المبكر أمرًا صعبًا، ومع انكشاف العالم على المزيد من تفاصيل فيروس هانتا، يبرز التساؤل الأهم: كيف يمكننا حماية أنفسنا ومنع انتشار هذا التهديد القاتل؟
في السطور التالية نستعرض كافة المعلومات الضرورية حول فيروس هانتا، أعراضه، وطرق الوقاية منه، وذلك في محاولة لتخفيف حالة القلق والخوف المتصاعدة.
ووفقًا لتقرير نشره مركز السيطرة على الأمراض (CDC) في الولايات المتحدة، قد يكون من الصعب تشخيص فيروس هانتا إذا أصيب به الشخص قبل مرور 72 ساعة، وعادةً يتم إجراء الاختبار الأولي للفيروس في فترة قصيرة بعد ظهور الأعراض، ويُفضل تكرار الاختبار بعد مرور 72 ساعة من بدء الأعراض.
ومن الممكن أن تكون الأعراض المبكرة للفيروس مشابهة لتلك الخاصة بالإنفلونزا، مثل الحمى والصداع وآلام العضلات والغثيان والتعب، مما يجعل التشخيص الأولي صعبًا، خاصة إذا كان هناك تعرض للقوارض وظهرت أعراض متوافقة مع متلازمة هانتافيروس، قد يتم النظر في تشخيص المتلازمة.
تؤثر متلازمة الرئة الفيروسية “هانتا” على الرئتين، وتبدأ أعراضها عادةً بالظهور بعد 1 إلى 8 أسابيع من ملامسة قوارض مصابة، تشمل الأعراض المبكرة:
- التعب
- الحمى
- آلام العضلات، خاصة في الفخذين والوركين والظهر وأحيانًا الكتفين
حوالي نصف المرضى قد يعانون أيضًا من:
- الصداع
- الدوخة
- القشعريرة
- مشاكل في البطن مثل الغثيان والقيء والإسهال وآلام البطن
بعد أربعة إلى عشرة أيام من ظهور الأعراض الأولية،
جدير بالذكر، أنه قد تظهر أعراض متأخرة تشمل السعال وضيق التنفس، وقد يشعر المرضى بضيق في الصدر بسبب تراكم السوائل في الرئتين، فمرض HPS يمكن أن يكون قاتلاً، حيث يتوفى حوالي 38% من المرضى الذين تظهر عليهم أعراض الجهاز التنفسي، وللوقاية من الإصابة بفيروس هانتا، يُنصح بتقليل أو تجنب الاتصال بالقوارض في المنزل أو مكان العمل أو أثناء التخييم، ويجب أيضًا سد الثقوب والفجوات في المنزل أو المرآب لمنع دخول القوارض، واستخدام المصائد لتقليل تواجدها، وتنظيف أي طعام قد يجذب القوارض.