الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

"العطش" يهدد 10 آلاف فدان بمنطقة "الألفين" بوادي الصعايدة فى أسوان.. المزارعون يشكون من انقطاع مياه الرى عنهم 3 أشهر.. ويؤكدون: الأرض بارت والخسائر تخطت الـ300 مليون جنيه.. و"الرى": "خارج الزمام"

تقرير مبيت ورقي
تقرير مبيت ورقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"كابوس استيقظنا عليه، يدمر آلاف الأفدنة المنتجة ويحولها إلى أراضى بور تعانى الجفاف بسبب نقص المياه".. بهذه الكلمات عبر المزارعون بمنطقة الألفين الملحقة بمشروع وادى الصعايدة بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، عن حال زراعاتهم وأراضيهم التى تحولت من خضراء إلى يابسة بسبب نقص المياه.

.. استمعت “البوابة نيوز” إلى شكاوى المزارعين بمحافظة أسوان، وانتقل إلى أراضى "الألفين" للوقوف على المشكلة من أرض الواقع، ثم التواصل مع مسئولى الرى لكشف ملابسات الشكوى ومعرفة المسئول عن إهدار المحاصيل الزراعية الناتجة عن وقف رى هذه الأراضى.

وقال طه الشاعر، مزارع: منطقة الألفين هى أحد المناطق الزراعية الملحقة بمشروع وادى الصعايدة بمركز إدفو شمال محافظة أسوان، وهذه الأرض قمنا بزراعتها واستصلاحها قبل 25 سنة، فهى جمعت مزارعين من محافظات أسوان وقنا وسوهاج والأقصر بجنوب الصعيد، وجميعهم بذل مجهود كبير لاستصلاح هذه الأراضى بالجهود الذاتية والتى تصل مساحتها لنحو 10 آلاف فدان ونجحوا فى إنتاج العديد من المحاصيل الزراعية الإستراتيجية مثل: القمح وقصب السكر، بالإضافة إلى الكركديه والسمسم والمانجو والليمون والأعلاف وغير ذلك.

وتابع طه الشاعر الحديث قائلاً: كانت الأراضى تنتج محاصيل بكميات كبيرة وعلى سبيل المثال كان يتم زراعة 1000 فدان من قصب السكر ويتم توريد نحو 30 ألف طن لمصنع السكر، لكن خلال الخمس سنوات الأخيرة "نتيجة لسوء إدارة الرى" – على حد قوله – انخفض الإنتاج إلى 6500 طن العام الماضى.

وأكمل مزارع الألفين، أن أراضيهم تعرضت خلال الفترة الأخيرة إلى عطش شديد مما وصل الحال إلى بعض الأراضى بالبوار نتيجة قلة المياه، خاصة بعد قيام إدارة الرى المسئولة عن المنطقة ببناء أعتاب فى ترعة الرى المغذية للمنطقة ساعدت على خفض منسوب المياه الواصل للأراضى باعتبار أن أراضى "الألفين" هى آخر الأراضى الواقعة على ترعة الرى، بجانب قيام إدارة الرى بإغلاق بوابات التحكم الحديدية فى مجرى الرى وفتحها لمناطق الشهامة وغيرها من باقى أراضى مشروع وادى الصعايدة، وهو ما أدى إلى عدم دخول نقطة مياه واحدة للمشروع منذ ما يقرب من 100 يوم "على حد وصفهم".

وأضاف حمدى دياب، مزارع، أن أتى إلى هذه المنطقة قبل 5 سنوات، قادماً من مركز إسنا بمحافظة الأقصر، للزراعة والعيش على خير هذه الأرض، هو وإخوته الخمسة الذين جاءوا معه بأسرهم، موضحاً أن مصدر رزقه الأساسى هو الزراعة وتربية المواشى وبعد جفاف الأراضى أصبح الوضع "كابوس" لجفاف المحاصيل وبوار الأراضى وعطش الحيوانات، مشيراً إلى أنه يضطر إلى نقل المياه من مسافة تزيد عن 5 كيلو متر ليروى هو وأسرته وحيواناته ولا يستطيع جلب مياه لرى أرضه واعتماده الرئيسى على ترعة الرى.

وفى السياق، أوضح إبراهيم بسطاوى رشيدى، مزارع، أن عدد المزارعين المقيمين فى المنطقة يبلغ نحو 3000 مزارع، يمثلون محافظات جنوب الصعيد وجميعهم يعيش من خيرات هذه الأرض برفقة أسرهم، لافتاً إلى أنه بجانب تأثير انخفاض إنتاج السكر من القصب بسبب قلة الوارد إلى المصنع من هذه المنطقة هذا الموسم، فهناك أيضاً الكركديه الذى يعتبر من أهم المحاصيل التى تشتهر بها محافظة أسوان وتعد المنطقة أبرز المصدرين لزراعات الكركديه بنسبة تصل إلى 35% من الزراعات الموجودة على مستوى المحافظة، ولكن العام الحالى لن تنتج أراضى الألفين أى إنتاج من الكركديه بسبب العطش.

وأشار إلى أن بعضهم لجأ إلى تركيب طاقة شمسية وحصل على قروض لاستصلاح أراضيهم إلا أن هذا الحلم تحول إلى كابوس بسبب ندرة المياه وجفاف الأراضى، ويناشد المسئولين محافظ أسوان ومدير الرى ووزير الرى لمبادرة حل هذه المشكلة ومعاقبة المسئول عن هذه الأضرار التى ألحقت بالمزارعين خسائر تزيد عن 300 مليون جنيه.

وكشف أحمد محمود محمد، مزارع، عن أنهم تقدموا بأوراق لهيئة التعمير بوزارة الزراعة لتقنين هذه الأراضى قبل فترة وسلموا لهم الأوراق والخرائط وسددوا الرسوم المطلوبة واستوفوا الشروط ومع ذلك "تتضارب" – على حد وصفه – قرارات الزراعة مع إدارة الرى، وحرموا المزارعين من رى أراضيهم التى وصلت إلى حد الجفاف وبوار بعض الأراضى.

فى المقابل، أكد المهندس محمد على الشرونى، رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بمحافظة أسوان، أن مشكلة رى أراضى منطقة الألفين بمركز إدفو، سببها أن هذه الأراضى خارج زمام مشروع وادى الصعايدة، الذى يبلغ مساحته نحو 30 ألف فدان والمخصص لشباب الخريجين.

وأضاف المهندس محمد على الشرونى، أن الرى تسلم مشروع وادى الصعايدة "30 ألف فدان" من هيئة التعمير خلال عام 2004، وكانت حصة المزارعين من مياه الرى مخصصة لأراضى المشروع فقط، إلا أن بعض المزارعين توسع فى الزراعات خارج زمام وادى الصعايدة كمنطقة الألفين وغيرها، وبالتالى التعدى على حصة الرى المخصصة لشباب الخريجين، مشيراً إلى أن الحل هو اعتماد المزارعين فى أراضى الألفين وغيرها من الأراضى خارج الزمام، على حفر الآبار واستخدام المياه الجوفية، لأن حصة مياه الرى فى هذه المنطقة بالكاد تكفى أراضى مشروع وادى الصعايدة، خاصة أن الأراضى ما زالت تعتمد على طرق الرى القديمة "الرى بالغمر".

IMG-20240727-WA0081
IMG-20240727-WA0081
IMG-20240727-WA0080
IMG-20240727-WA0080
IMG-20240727-WA0079
IMG-20240727-WA0079
IMG-20240727-WA0078
IMG-20240727-WA0078
IMG-20240727-WA0074
IMG-20240727-WA0074
IMG-20240727-WA0075
IMG-20240727-WA0075
IMG-20240727-WA0076
IMG-20240727-WA0076
IMG-20240727-WA0077
IMG-20240727-WA0077
IMG-20240727-WA0072
IMG-20240727-WA0072
IMG-20240727-WA0071
IMG-20240727-WA0071
IMG-20240727-WA0063
IMG-20240727-WA0063
IMG-20240727-WA0062
IMG-20240727-WA0062
IMG-20240727-WA0061
IMG-20240727-WA0061
IMG-20240727-WA0064
IMG-20240727-WA0064
IMG-20240727-WA0060
IMG-20240727-WA0060
IMG-20240727-WA0069
IMG-20240727-WA0069
IMG-20240727-WA0073
IMG-20240727-WA0073
IMG-20240727-WA0065
IMG-20240727-WA0065