الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

الجلوس لفترات طويلة في العمل.. أضرار جسدية ونفسية ونصائح للوقاية

أرشفية
أرشفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في عالمنا المعاصر، يعتمد الكثيرون على وظائف تتطلب الجلوس لفترات طويلة أمام الحواسيب أو في المكاتب، على الرغم من أن التكنولوجيا قد سهلت العديد من جوانب حياتنا العملية، إلا أن الاعتماد المفرط على الجلوس لفترات ممتدة يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على صحتنا الجسدية والنفسية. في هذا التقرير، سنستعرض الأضرار المحتملة للجلوس لفترات طويلة ونقدم نصائح عملية للوقاية منها.

الأضرار الجسدية للجلوس المطول

آلام الظهر والرقبة

يعاني الكثير من الأشخاص من آلام مزمنة في الظهر والرقبة نتيجة الجلوس لفترات طويلة بوضعيات غير صحية. تتسبب هذه الوضعيات في توتر العضلات وزيادة الضغط على الفقرات، مما يؤدي إلى الشعور بالألم والتعب.

مشاكل في الدورة الدموية

الجلوس المطول يعيق تدفق الدم بشكل طبيعي إلى الأطراف السفلية، مما يمكن أن يؤدي إلى تورم الساقين والقدمين وزيادة خطر تكون الجلطات الدموية. يعتبر مرض الجلطة الوريدية العميقة من المخاطر الجدية التي قد تنتج عن هذا الوضع.

زيادة الوزن

قلة الحركة والنشاط البدني نتيجة الجلوس لفترات طويلة يمكن أن تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة. هذه الحالة تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.

مشاكل في الجهاز الهضمي

الجلوس الطويل بعد تناول الطعام يمكن أن يعيق عملية الهضم ويسبب مشاكل مثل الانتفاخ والإمساك. يعتبر التحرك بعد الوجبات أحد الوسائل الفعالة لتحسين عملية الهضم وتجنب هذه المشاكل.

التأثيرات النفسية للجلوس الطويل

تدهور الحالة النفسية

تشير الدراسات إلى أن الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يزيد من مشاعر القلق والاكتئاب. النشاط البدني يعتبر من العوامل الرئيسية لتحسين المزاج والحفاظ على الصحة النفسية.

تقليل الإنتاجية والتركيز

قلة الحركة يمكن أن تؤدي إلى تقليل تدفق الدم إلى الدماغ، مما يؤثر سلباً على القدرة على التركيز والإنتاجية في العمل.

نصائح للوقاية من أضرار الجلوس المطول

القيام بفترات راحة منتظمة

حاول الوقوف والتحرك لمدة 5-10 دقائق كل ساعة. هذه الفترات القصيرة من النشاط يمكن أن تساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل توتر العضلات.

استخدام مكتب قابل للتعديل

استخدام مكتب يمكن تعديله للوقوف أثناء العمل يمكن أن يساعد في تقليل الوقت الذي تقضيه في الجلوس. الوقوف بشكل منتظم يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على صحتك العامة.

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

التمارين الرياضية المنتظمة تساعد في تعزيز الدورة الدموية والحفاظ على اللياقة البدنية. يمكن أن تكون الأنشطة البسيطة مثل المشي أو اليوغا فعالة للغاية.

تعديل بيئة العمل

تأكد من أن الكرسي والمكتب في وضعية مريحة وصحية. الحفاظ على وضعية جلوس صحيحة يمكن أن يقلل من الضغط على الظهر والرقبة.

استخدام الأدوات المساعدة

الأدوات مثل كرات التمرين أو أجهزة التوازن يمكن أن تساعد في تحسين وضعية الجلوس وتعزيز الحركة حتى أثناء العمل.

تجنب الجلوس بعد الوجبات

حاول المشي لفترة قصيرة بعد تناول الطعام لتحسين عملية الهضم. هذه العادة الصحية يمكن أن تساعد في تجنب مشاكل الجهاز الهضمي المرتبطة بالجلوس الطويل.

القيام بتمارين التمدد

تمارين التمدد البسيطة أثناء فترات الراحة يمكن أن تقلل من توتر العضلات وتحسن مرونتها. هذه التمارين تعتبر وسيلة فعالة للحفاظ على الصحة الجسدية أثناء العمل.

الجلوس لفترات طويلة في العمل قد يكون أمراً لا مفر منه للكثيرين، ولكن يمكن تقليل آثاره السلبية باتباع بعض النصائح البسيطة والمفيدة. من خلال إدراك المخاطر واتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية، يمكننا الحفاظ على صحتنا الجسدية والنفسية والتمتع بحياة عملية أكثر إنتاجية وسعادة.