الإثنين 23 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

بعد ارتفاع قياسي في درجات الحرارة.. الأمم المتحدة تصدر "دعوة للتحرك"

تعبيرية
تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وجهت الأمم المتحدة نداء عاجلًا من أجل مواجهة الطقس العالمي شديد الحرارة حيث سجل أرقامًا قياسية هذا الأسبوع، التي تسببت في قتل العمال وإهلاك المحاصيل الزراعية وتعرض الكثير من الأشخاص للخطر والاصابة بضربة شمس واجهاد حراري بسبب تغير المناخ.

يذكر أن الأيام الثلاثة الأولى الماضية من هذا الأسبوع هي الأكثر حرارة  بالنسبة لكوكب الأرض، وفقا للبيانات المبديئة الصادرة عن خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي.
 

ويبدو أن عام 2024 قد يتفوق على العام الماضي ليصبح العام الأشد حرارة، ولذلك أصدرت وكالات الأمم المتحدة اليوم تحليلا عالميا جديدا للإجهاد الحراري على العمال، إلى جانب دراسة الحماية والمحافظة علي الفئات الأكثر ضعفا وتأثرا بالطقس .

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، "دعونا نواجه الحقائق، وهى أن درجات الحرارة القصوى لم تعد ظاهرة تستمر ليوم واحد، أو أسبوع واحد، أو شهر واحد".

ومن المحتمل أن يكون يوم الأحد قد سجل رقما قياسيا لأعلى معدل لمتوسط ​​درجة حرارة عالمي تم تسجيله منذ عام 1940 على الأقل، وهو بداية مجموعة بيانات كوبرنيكوس .

وانخفض هذا المعدل القياسي بحلول يوم الاثنين عندما وصل متوسط ​​درجة الحرارة العالمية إلى مستوى مرتفع جديد بلغ 17.15 درجة مئوية " 62.87 درجة فهرنهايت" ، وفقا للبيانات المبدئية .

مما يشير الي أن الفترة من 21 إلى 23 يوليو كانت الأعلي في درجات الحرارة و الأكثر سخونة حتى الآن، وتعمل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من الوقود الأحفوري على رفع متوسط ​​درجات الحرارة العالمية وجعل موجات الحر أكثر تواترا وأكثر شدة حرارة .

وأشار تقرير أصدرته اليوم منظمة العمل الدولية أن العمال معرضون بالاصابة لخطر الإجهاد الحراري في كل أنحاء العالم، ووفقا لمنظمة العمل الدولية، تؤدي الحرارة إلى ما يقرب من 23 مليون إصابة و18970 حالة وفاة بين العمال على مستوى العالم كل عام .

وتقول إن أكثر من 70% من القوى العاملة العالمية معرضة للحرارة الشديدة في العمل، خاصة أولئك الذين يعملون في الأماكن المغلقة دون تهوية أو تبريد جيد .

وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة وعشر وكالات تابعة للأمم المتحدة اليوم تقريرا موسعا يدعو لاتخاذ إجراءات جادة بشأن الحرارة الشديدة، ووضع التقرير توصيات سياسية للحكومات، بما في ذلك توفير حماية أقوى للعمال.

ووفقا لمنظمة العمل الدولية، فإن "تدابير السلامة والصحة المهنية المعقولة" من شأنها أن توفر للاقتصادات 361 مليار دولار سنويا، وتنخفض إنتاجية العمل بنسبة 50% عندما تتجاوز درجات الحرارة اليومية 34 درجة مئوية "93.2 درجة فهرنهايت" .

ومن الأفضل تصميم المدن والمباني بحيث تظل أكثر برودة وتحتجز كمية أقل من الحرارة ، وتقول الأمم المتحدة إن أنظمة الإنذار المبكر بالحرارة علي عكس تلك الخاصة بالعواصف يمكن أن تنقذ الأرواح .

حيث تقتل الحرارة عدد كبير من الأشخاص في كل أنحاء العالم مقارنة بالأعاصير المدارية، ولكن يمكن تحجيم وتقليل عدد الوفيات من خلال اتاحة مكان آمن للتبريد، ووفقا للتقرير، يمكن منع أكثر من 98300 حالة وفاة بسبب الحرارة كل عام مع وجود أنظمة تحذير مناسبة في 57 دولة فقط.

ولكن حل تلك المشكلة ومعالجتها تعتمد على التحول بعيدا عن الوقود الأحفوري الذي يتسبب في الانحباس الحراري العالمي، وقال جوتيريش اليوم: "يتعين على البلدان التخلص تدريجيا من الوقود الأحفورى بسرعة وعدالة، ويتعين على العالم أن يرتقي إلى مستوى التحدي المتمثل في ارتفاع درجات الحرارة".