زيادة الأملاح في الجسم مشكلة صحية ليست بسيطة ولا يجب تجاهلها ويجب التعامل معها بشكل صحيح وهناك طرق طبيعية ونظام غذائي صحي يساعد في التخلص من زيادة الأملاح في الجسم فكل ولكن املاح الجسم لها عدة أنواع، وأملاح الجسم من مكونات الجسم الطبيعية المهمة للحفاظ على الصحة، مثل صحة العظام والعضلات والقلب والدماغ، ولها دور مهم في صناعة الأنزيمات والهرمونات، وجزء أساسي من نظام الغذاء الصحي، ويحتاج الإنسان يومياً إلى مقدار معين من الأملاح ولكن استهلاك كميات أقل من حاجة الجسم يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الجسم، وقد يكون له نتائج خطيرة وسامة باختلاف نوع الاملاح ولكل نوع اسبابه وطرق علاجه وتبرز "البوابة نيوز" كل المعلومات عن املاح الجسم وعلاجها وفقا لموقع healthline.
-ارتفاع الصوديوم:
في الوضع الطبيعي يكون معظم الصوديوم موجود في الدم، وأيضاً في السوائل والخلايا اللمفاوية في الجسم، ويمكن أن يحدث فرط صوديوم الدم وعندما يفقد الجسم كميات كبيرة من الماء أو في حال زيادة كمية الصوديوم في الجسم، فمستوى الصوديوم يرتبط ارتباطاً مباشراً في التغيرات التي تحدث في كمية الماء في الجسم سواء كان ذلك بحدوث زيادة في كمية الماء أو نقصان فيها.
وهناك مستقبلات خاصة في دماغ الإنسان تتحكم في تركيز البول وحاجة الإنسان إلى شرب الماء، فهي بذلك تعمل على تصحيح مستوى الماء والصوديوم في جسم الإنسان باستمرار في الأشخاص الأصحاء، ولكن هناك بعض الحالات المرضية التي تستوجب تدخلاً علاجياً لتصحيح مستوى الصوديوم في الدم.
وارتفاع مستوى الصوديوم في الدم قد يحدث بشكل تدريجي مع مرور الوقت أي يتطور خلال أكثر من 48 ساعة، ففي هذه الحالة يكون علاج ارتفاع الصوديوم بسيطاً عن طريق زيادة شرب السوائل، أما في حالة الارتفاع المفاجئ والسريع لمستوى الصوديوم فينصح بتزويد الجسم بالسوائل عن طريق الوريد.
-ارتفاع البوتاسيوم:
يلعب دوراً مهماً في التحكم في نشاط العضلات الملساء مثل العضلات الموجودة في الجهاز الهضمي، والعضلات الهيكلية منها عضلات الأطراف والجذع، وله تأثير كبير على عضلة القلب وتعتبر مستويات البوتاسيوم الطبيعية ضرورية للحفاظ على الإيقاع الكهربائي للقلب، إذ من الممكن أن يتسبب فرط البوتاسيوم في الدم بحدوث تغيرات في تخطيط القلب.
وفرط البوتاسيوم الحاد قد يؤدي إلى توقف القلب وبالتالي إلى الوفاة، ومن الممكن أيضاً أن يؤثر فرط البوتاسيوم الحاد في العضلات الهيكلية و يتسبب بشلل فيها، ويتضمن علاج فرط البوتاسيوم العديد من الإجراءات، وتختلف هذه الإجراءات باختلاف مستوى البوتاسيوم في الدم، ومن ضمن العلاج التوقف عن استخدام أدوية معينة وذلك في حال كان ارتفاع البوتاسيوم ناجماً عن تناول دواء معين يتسبب برفع مستوى البوتاسيوم في الدم.
استخدام الجلوكوز والأنسولين معا لتحفيز البوتاسيوم للانتقال من الدم إلى داخل الخلايا وحماية القلب والعضلات بشكل مؤقت من أضرار زيادة البوتاسيوم. استخدام مدرات البول يمكن استخدام بعض أنواع من مدرات البول للتقليل من البوتاسيوم عن طريق زيادة إفراز البوتاسيوم في البول.
تغيير النظام الغذائي لحالات ارتفاع البوتاسيوم البسيطة باتباع نظام غذائي منخفض البوتاسيوم، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من البوتاسيوم مثل الموز، والبطاطا، ومعظم الأسماك، واللحوم.
-ارتفاع الكالسيوم:
من الأمور التي يمكن أن تضعف العظام، وتزيد من خطر تشكل حصوات الكلى، وفي العادة يكون فرط الكالسيوم مرتبطاً بشكل مباشر بفرط نشاط جارات الغدة الدرقية أو نتيجة للإصابة ببعض أنواع السرطان، أو تناول أنواع معينة من الأدوية والمكملات الغذائية.
يعتمد علاج فرط الكالسيوم على مستوى الكالسيوم في الدم، ففي حالات الارتفاع البسيط الذي لا يرافقه أي أعراض قد ينصح الطبيب في إعطاء السوائل عن طريق الوريد، وفي حالات الارتفاع الشديد قد يلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية.
-رتفاع الفسفور:
أمراض الكلى من أكثر الأسباب شيوعاً لفرط مستوى الفسفور في الجسم ويمكن الحصول على الفسفور بشكل طبيعي من العديد من الأطعمة، وله أهمية كبيرة للحفاظ على صحة العظام والأسنان، بالإضافة إلى دوره المهم في تحويل الغذاء إلى طاقة يستفيد منها الجسم ويمكن التخلص من ارتفاع مستوى الفسفور في الدم عن طريق الالتزام بنظام غذائي منخفض الفسفور بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية التي تقلل من الفسفور في الدم ، مثل: رابطات الفسفور وهي أدوية تحتوي على الكالسيوم يتم أخذها مع وجبات الطعام للتحكم في كمية الفسفور التي يمتصها الجسم من الغذاء.