حصلت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، بشكل غير رسمي على الدعم الكافي لتكون مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر؛ حيث يستعد مسؤولو الحزب لوضع اللمسات الأخيرة على عملية تسمية مرشح رسميًا قبل المؤتمر الوطني الديمقراطي الشهر المقبل.
وأظهرت حصيلة وكالة أسوشيتد برس في وقت متأخر من أمس الاثنين أن أكثر من 2200 مندوب يدعمون هاريس، وهو ما يتجاوز بسهولة الأغلبية البالغة 1976 التي ستحتاجها في المؤتمر للفوز بالترشيح.
وقالت وكالة أسوشييتد برس، إن الحصيلة استندت إلى تصريحات عامة للدول الأطراف ومقابلات مع مندوبين أفراد.
وقالت هاريس في بيان في وقت متأخر من يوم الاثنين: أتطلع إلى قبول الترشيح رسميًا قريبًا.
وحتى قبل أن يعلن الرئيس جو بايدن انسحابه من السباق، كان الزعماء الديمقراطيون يعتزمون إجراء تصويت افتراضي قبل انعقاد المؤتمر في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس.
ومن المقرر أن يجتمع المسؤولون يوم الأربعاء لوضع اللمسات الأخيرة على العملية، صرح رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جايمي هاريسون للصحفيين أمس الاثنين أن الحزب سيختار مرشحه بحلول 7 أغسطس.
وجمعت هاريس أكثر من 80 مليون دولار لحملتها في الساعات التي تلت انسحاب الرئيس جو بايدن بشكل مذهل يوم الأحد من مسابقة عام 2024 ضد الرئيس السابق دونالد ترامب وتأييد ترشيحها.
وأيد العديد من المسؤولين الديمقراطيين ترشيح هاريس البالغة من العمر 59 عاما، ولم يعلن أي من المنافسين الرئيسيين أنهم سينافسونها على الترشيح.
وأيدت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، التي لا تزال شخصية مؤثرة داخل الدوائر الديمقراطية، صعودها إلى الترشيح الرئاسي، ومن المتوقع أن يحذو حذوها زعماء الأحزاب الأخرى في الكونجرس.
بالإضافة إلى ذلك، أيد العديد من الحكام الديمقراطيين في جميع أنحاء البلاد هاريس، بما في ذلك جيه بي بريتزكر من إلينوي، وجريتشين ويتمير من ميشيجان، وأندي بشير من كنتاكي، وويس مور من ماريلاند، وجافين نيوسوم من كاليفورنيا، وتيم فالز من مينيسوتا، وتوني إيفرز من ويسكونسن.
وتم طرح أسماء العديد منهم كمرشحين محتملين لمنصب نائب الرئيس مع هاريس على الرغم من أنها لم تدلي بتعليقات عامة حول من هو قيد النظر. وكانت هاريس عضوًا في مجلس الشيوخ عن ولاية كاليفورنيا، الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في البلاد، قبل أن يختارها بايدن لمنصب نائب الرئيس في عام 2020.
وكانت تترشح لإعادة انتخابها لولاية أخرى مدتها أربع سنوات باعتبارها الرجل الثاني في قيادة بايدن قبل أن يتراجع يوم الأحد عن ذلك.
ويتزايد عدد الدعوات من الديمقراطيين للانسحاب من السباق بعد أدائه المتعثر في المناظرة ضد ترامب في أواخر يونيو.
وزعمت حملة ترامب في أحد إعلانات الحملة أن هاريس كانت على علم بأن بايدن البالغ من العمر 81 عاما كان يتدهور عقليا وجسديا. وجاء في الإعلان: "كانت كامالا تشارك في الأمر".
وقالت هاريس خلال إحدى فعاليات الحملة الانتخابية يوم الاثنين إنها ستضع بكل فخر سجلها في مواجهة سجل ترامب البالغ من العمر 78 عامًا. “يريد دونالد ترامب أن يعيد بلادنا إلى الوراء إلى وقت كان فيه العديد من مواطنينا الأمريكيين يتمتعون بالحريات والحقوق الكاملة.
وأضافت: "لكننا نؤمن بمستقبل أكثر إشراقا يفسح المجال لجميع الأميركيين". وقبل ترامب ترشيح الحزب الجمهوري في مؤتمر الأسبوع الماضي.
