رغم عدم افتتاح المتحف المصرى الكبير بشكل كلى إلا أن الدولة المصرية أتاحت زيارته بشكل جزئى بتحديد أماكن معينة، حيث ينتظر العالم افتتاحه، إذ يتيح لزواره مشاهدة أكثر من 50 ألف قطعة أثرية، تشمل عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون التي تعرض لأول مرة أمام الزائرين.
الأماكن المتاحة للزيارة
ومن الأماكن المتاحة للزيارة في الوقت الحالي المسلة المعلقة والبهو وبه تمثال رمسيس الثانى و10 تماثيل لسنوسرت وعمود النصر لمرنبتاح وتماثيل الملك والملكة البطلمية، كما يستطيع الزائر مشاهدة الدرج العظيم ومنطقة الخدمات والتي تشمل العديد من المطاعم والأماكن الترفيهية.
أسعار تذاكر الدخول
أما عن أسعار التذاكر بالنسبة للزوار المصريين فيبلغ سعر التذكرة 200 جنيه للمواطن، و100 جنيه لطلاب المدارس والجامعات، ومجانا للأطفال تحت سن 6 سنوات، ويبلغ سعر تذكرة الزائر الأجنبي 1000 جنيه مصري، و500 جنيه للطالب الأجنبي.
المتحف المصرى الكبير
المتحف الكبير، الذى تبلغ مساحته 117 فدانا، يحتوى على عدد من القاعات التى ستضم القطع الأثرية، فتصل إلى 3 قاعات رئيسية، تلك القاعات تضم 12 قاعة داخلية، إلى جانب قاعة الدرج العظيم، وقاعتين للملك توت عنخ آمون حيث تعرض مقتنيات الملك الذهبى بالكامل على مساحة 7000 متر.
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير في تسعينيات القرن الماضي، وفي عام 2002 تم وضع حجر الأساس لمشروع المتحف ليُشيَّد في موقع متميز يطل على أهرامات الجيزة الخالدة، حيث أعلنت الدولة المصرية، وتحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) والاتحاد الدولي للمهندسين المعماريين، عن مسابقة معمارية دولية لأفضل تصميم للمتحف، وقد فاز التصميم الحالي المُقدم من شركة هينغهان بنغ للمهندسين المعماريين بأيرلندا Heneghan Peng Architects، والذي اعتمد تصميمه على أن تُمثل أشعة الشمس الممتدة من قمم الأهرامات الثلاثة عند التقائها كتلة مخروطية هي المتحف المصري الكبير. وقد تم البدأ في بناء مشروع المتحف في مايو 2005، حيث تم تمهيد الموقع وتجهيزه، وفي عام 2006، أُنشئ أكبر مركز لترميم الآثار بالشرق الأوسط، خُصص لترميم وحفظ وصيانة وتأهيل القطع الأثرية المُقرر عرضها بقاعات المتحف، والذي تم افتتاحه خلال عام 2010.
واكتمل تشييد مبنى المتحف، والذي تبلغ مساحته أكثر من 300 ألف متر مربع، خلال عام 2021، ليتضمن عدد من قاعات العرض، والتي تعتبر الواحدة منها أكبر من العديد من المتاحف الحالية في مصر والعالم. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة؛ فقد أُنشئ ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، وليكون الوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ آمون والتي تُعرض لأول مرة كاملة منذ اكتشاف مقبرته في نوفمبر 1922، بالإضافة إلى مجموعة الملكة حتب حرس أم الملك خوفو مُشيد الهرم الأكبر بالجيزة، وكذلك متحف مراكب الملك خوفو، فضلاً عن المقتنيات الأثرية المختلفة منذ عصر ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني.