قالت وزارة الداخلية الإسبانية، إن عدد المهاجرين الذين يقومون بالعبور البحري الخطير من إفريقيا إلى جزر الكناري الإسبانية قفز بنسبة 160% بين يناير ويوليو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
أوردت ذلك قناة "يورونيوز" الإخبارية، مشيرة إلى أن أربعة قوارب تحمل أكثر من 300 مهاجر رست في جزيرة جران كناريا الإسبانية في أقل من 24 ساعة.
ووصل أحد القوارب، وهو قارب خشبي يحمل 64 شخصًا، إلى الجزيرة دون مساعدة، وتم نقل 11 ممن كانوا على متن القارب إلى المستشفى، بعضهم بطائرة هليكوبتر، حيث إن أربعة منهم في حالة حرجة.
ورافقت هيئة السلامة البحرية الإسبانية قاربًا آخر إلى الميناء بعد أن تم رصده على بعد حوالي خمسة عشر كيلومترًا جنوب شرق جران كناريا.
وكان هذا القارب يحمل 145 شخصًا، جميعهم من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وكانوا جميعا في حالة صحية جيدة.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية إن عدد المهاجرين الذين يصلون عن طريق البحر إلى جزر الكناري ارتفع بنسبة 160% بين يناير ويوليو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت الوزارة إن ما يقرب من 20 ألف شخص في المجمل قاموا بعبور البحر المحفوف بالمخاطر خلال تلك الفترة.
وارتفع إجمالي عدد الوافدين عن طريق البحر إلى إسبانيا، بما في ذلك البر الرئيسي، بنسبة 88% ليصل إلى حوالي 25300 شخص.
ويعد الطريق من أفريقيا إلى جزر الكناري، الواقعة قبالة الساحل الجنوبي للمغرب، أسرع طرق الهجرة إلى أوروبا التي شهدت نموا.
وتقول الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" إن عمليات العبور غير النظامية زادت بنسبة 303% بين يناير ومايو مقارنة بالعام السابق.
في كثير من الحالات، يكون المهاجرون الذين يصلون إلى جزر الكناري قاصرين غير مصحوبين بذويهم. ويشكل هذا الوضع ضغطا على الخدمات المختصة في الأرخبيل، الذي يأوي ما يقرب من 6000 طفل مهاجر.