في خطوة جديدة نحو تطوير القطاع الزراعي، أعلن علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الجديد، عن خطط الوزارة المستقبلية لتحديث الزراعة في مصر، وأكد فاروق على أهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة واعتماد وسائل ري متطورة لمواجهة تحديات ندرة المياه واستغلال الأراضي الصالحة للزراعة بشكل أمثل. كما أشار إلى مشروعات التوسع الزراعي الأفقي والرأسي، مع التركيز على إعادة تفعيل ملف الإرشاد الزراعي لزيادة الإنتاجية وتحقيق نمو مستدام في هذا القطاع الحيوي.
قال علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي الجديد، إنّه سيتم العمل على استكمال ما تحقق في الفترة الماضية مع الانخراط في تطوير في الكثير من القطاعات.
وأضاف «فاروق» خلال تصريحات تلفزيونية، أن هناك حاجة لاستخدام التكنولوجيا في الزراعة، ومواكبة العالم في ما وصل إليه من وسائل ري حديثة.
وأشار إلى أن هناك مشكلة في المياه، في حين أن هناك الكثير من الأراضي الصالحة للزراعة، لافتا إلى المشروعات العملاقة التي نفذتها الدولة في الصحراء على مدار الفترات الماضية.
ونوه بأن الوزارة ستعمل على مشروعات التوسع الزراعي الأفقي والرأسي، مؤكدا الاهتمام بملف الإرشاد الزراعي الذي سيكون من أول الملفات التي سيتم فتحها في الفترة المقبلة.
وأفاد بأن عودة الإرشاد الزراعي ستتواكب مع الحاجة لزيادة الإنتاجية للأراضي الزراعية، مؤكدا أن هذا الملف سيكون من أكثر اهتماماته.
وفي هذا السياق يقول الدكتور خليل المالكي الخبير الزراعي، أن الإرشاد الزراعي هو عملية تعليمية تهدف إلى نقل المعرفة والممارسات الزراعية الحديثة إلى المزارعين لزيادة إنتاجيتهم وتحسين جودة محاصيلهم، موضحًا تشهد العديد من البلدان في الوقت الحالي جهودًا لإعادة تفعيل الإرشاد الزراعي نظرًا لأهميته في تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الريفية.
وأضاف «المالكي»، عودة الإرشاد الزراعي تشمل عدة محاور رئيسية من أهمها التدريب والتأهيل بمعنى تدريب المرشدين الزراعيين على أحدث التقنيات والممارسات الزراعية لضمان نقل المعرفة بشكل فعال إلى جانب استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل التطبيقات المحمولة والإنترنت لتوفير الإرشاد الزراعي عن بعد، مما يسهل الوصول إلى المزارعين في المناطق النائية.
وفي نفس السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، أهم خطوة يجب العمل عليها خلال المرحلة المقبلة زيادة مشروعات التوسع الزراعي الأفقي والرأسي لان زيادتها تهدف بشكل كبير إلى زيادة الإنتاج الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي من خلال تحسين استغلال الأراضي والموارد الزراعية.
وأضاف «أبو صدام»، أن استصلاح الأراضي الصحراوية بمعنى تحويل الأراضي الصحراوية غير المستغلة إلى أراضي زراعية صالحة للزراعة باستخدام التقنيات الحديثة مثل الري بالتنقيط وغيرها يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المستدامة من خلال تحسين كفاءة استخدام الموارد الزراعية وزيادة الإنتاجية.