أكدت قوات التحالف الدولي ضد داعش انخفاض عدد المحتجزين في مخيم الهول بالحسكة السورية إلى نحو 41.074 نسمة، وذلك في إطار تفعيل المبادرة الأممية "العودة إلى الديار" الرامية إلى إعادة المحتجزين بالمخيم إلى قراهم ومناطقهم التي نشأوا فيها، وذلك بعد الإشراف على إعادة تأهيليهم ودمجهم في مجتمعاتهم الأصلية.
كان المحتجزون بمخيم الهول قد وصلوا إلى نحو 65 ألف نسمة من عوائل (نساء وأطفال) تنظيم داعش الإرهابي، وتحت سيطرة قوى الأمن الداخلي "الأسايش" التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بمناطق الإدارة الذاتية للأكراد.
ووفقا لأحدث بيانات صادرة عن التحالف الدولي، اليوم الجمعة، فإن باقي المحتجزين متوزعين بين جنسيات عدة، على رأسها الجنسية العراقية، حيث يبلع عدد العراقيين بالمخيم نحو 18.160 نسمة، والجنسية السورية نحو 16.503 نسمة، وآخرون من جنسيات مختلفة نحو 6.411 نسمة.
وأوضح التحالف الدولي، في بيانه، أن عدد السكان في مخيم الهول انخفض مرة أخرى، حيث ساعدت عمليات إعادة الاندماج في العراق وسوريا العائلات على تمكين عملية الاستقرار ضمن رحلة العودة إلى الديار.
وتسعى دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية للأكراد بالتنسيق مع عدة دول للمطالبة بضرورة استقبال رعاياهم ومواطني بلادهم، أما في الداخل فيجري التنسيق مع وجهاء العشائر للتعهد بعدم عودة المحتجزين إلى حضن التنظيم الإرهابي مجددا، والتعهد أيضا بإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.
واستجابت بعض الدول لاستقبال رعاياها من أجل إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمعات مرة أخرى، أو المحاكمة إن ثبت تورط البعض في قضايا إرهاب وعنف، واستلمت كل من كندا روسيا وإسبانيا وألمانيا وهولاندا والسودان، وذلك بموجب وثائق رسمية موقعة مع الإدارة الذاتية.
وقبل يومين، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن إدارة مخيم الهول شمال الحسكة تتحضر لإخراج دفعة جديدة من النازحين العراقيين، وتتألف الدفعة من 150 عائلة، في إطار التنسيق بين الإدارة الذاتية من جهة، والحكومة العراقية من جهة أخرى. بينما خرجت دفعة من مخيم الهول في 4 من يونيو الماضي، تتألف من 176 عائلة عراقية يقدر عدد أفرادها بـ 634 شخص، من عوائل تنظيم الدولة الإسلامية من مخيم الهول بريف الحسكة باتجاه العراق.
