في قضية غريبة من نوعها، أصدرت محكمة الأسرة المصرية، قرارًا بخلع زوج مصري بعد سنوات طويلة من النزاعات العائلية، والتي تصاعدت بفعل سلوكه المشين الذي وصفته زوجته بأنه "تنمر مستمر".
القضية أثيرت بسبب استخدام الزوج لألفاظ مهينة وإساءة مثل لقب "غوريلا" بسبب شكل شعر زوجته، الذي وصفه بأنه "سلك المواعين"، وهذا السلوك المتكرر خلال خمس سنوات من الزواج تسبب في ضرر نفسي كبير للزوجة، التي طلبت دعمًا ماديًا لإجراء علاجات تجميلية على شعرها.
ووفقًا لمحامية الزوجة، كانت القضية مركزة حول التنمر الذي تعرضت له الزوجة بسبب مظهرها الخارجي، مما أثر سلبًا على حياتها النفسية والعاطفية، كما أن الحكم الصادر عن محكمة الأسرة جاء كجزء من الجهود لحماية حقوق الزوجة وتقديم العدالة في إطار القوانين الأسرية المصرية.
تعكس هذه القضية التحديات التي تواجهها النساء في المجتمعات حول العالم بسبب التنمر والإساءة اللفظية، والتي يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات نفسية خطيرة، ومن المهم أن تكون القضايا المتعلقة بالتنمر محل اهتمام قضائي واجتماعي لضمان حماية حقوق الأفراد وتعزيز الوعي بأضرار هذه السلوكيات.
ويشكل التنمر من قبل الرجال على زوجاتهم ظاهرة اجتماعية خطيرة تستوجب النظر والتدخل الفوري، حيث يؤثر بشكل كبير على حياتهن النفسية والعاطفيةـ ويؤثر عليهم في نواحي عديدة تتمثل في :.
1.الأثر النفسي والعاطفي: تعاني الزوجات المتعرضات للتنمر من تدهور حالتهن النفسية والعاطفية، حيث يؤدي التنمر إلى انخفاض الثقة بالنفس والشعور بالإحباط والقلق المستمر.
2. تأثيرات صحية: يمكن أن يسبب التنمر على المدى الطويل مشاكل صحية جسدية ونفسية للزوجات، مثل الاكتئاب والقلق المستمر، والتوتر النفسي الذي يؤثر على الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية.
3. تداعيات اجتماعية: يؤدي التنمر على الزوجات إلى تدهور العلاقات الاجتماعية، حيث تشعر النساء بالعزلة والانفصال عن المجتمع بسبب الضغط النفسي الناجم عن سلوك التنمر.
4. تأثير على الأطفال:يمكن أن يتسبب التنمر في منزل الأسرة في إثراء بيئة سامة تؤثر على نمو الأطفال وتنمية صورتهم عن الذات بشكل سلبي.
فمن الضروري توعية المجتمع بأضرار التنمر على الزوجات من قبل الرجال، والعمل على تعزيز الوعي بحقوق المرأة وضرورة الاحترام والتقدير في العلاقات الزوجية، ويتطلب هذا الأمر تعزيز القوانين وتطبيقها لحماية النساء من هذه السلوكيات الضارة والعمل على بناء علاقات أسرية صحية ومستقرة.