قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن الرصد وقراءة تاريخ الإخوان في الماضي والحاضر يكشف أن العنف والإرهاب مكون أصيل وأساسي في المرجعية الفكرية والبناء التنظيمي وفي الممارسة الميدانية ولا يقتصر اللجوء إليها في مواجهة الخصوم فقط؛ بل أنها تمتد لتطول إخوان الصف المنشقين أو المنتقدين لها.
وأضافت “عبدالرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن وصول الإخوان لحافة اليأس وهزيمة وضياع حلمهم في امتلاك مقاليد البلاد والعباد ورحيل مندوب مكتب الإرشاد عن كرسي الرئاسة أطلق تيارات الحنق والغضب والكراهية ضد مصر والمصريين؛ خاصة بعد التجاهل والفشل الذريع والمثير للسخرية الذي كان مصير كل دعواتهم ونداءاتهم للخروج في تظاهرات للمطالبة بعودة حكمهم ومن هنا قررت الجماعة إنزال العقاب بالمصريين لرفضهم الانصياع لدعواتهم وأفكارهم؛ ليكشف الإخوان وبجلاء وسفور شددين عن مخزون هائل من الحنق والغضب والكراهية والعنف ضد مصر والمصريين، وليسقط عنهم قناع التقية والمظلومية الذي نجحوا لعقود طويلة في التستر خلفه، ومكنهم من كسب تعاطف ومناصرة قطاع من الجمهور، وأمام المخطط الإخواني الإجرامي وتنفيذ مليشياتهم وعناصرهم المسلحة عمليات إرهاب وترويع وعقاب للمصريين كان تعامل مصر بكل مؤسساتها وبتضافر جهود شعبها وجيشها وأحهزتها الأمنية في التصدي الحاسم والباتر لفلول الجماعة وعناصرها الإرهابية.
وتابعت: لا شك أن المواجهة مع الإخوان فكرًا وتنظيمًا مواجهة ما زالت قائمة ومستمرة؛ خاصة وأن التنظيم ما زال يمتلك بعض البقايا التنظيمية والخلايا النائمة، وما زال يسعى لخلق القلاقل ويحاول توظيف بعض المصاعب التي يواجهها المجتمع بنشر الشائعات والأكاذيب والمعلومات المغلوطة والمضللة، ويعتمد الإخوان على مواقع التواصل الاجتماعي وتدعمهم بعض المنصات الإعلامية التابعة أو الداعمة لهم، ومن هنا تأتي أهمية الرد على سيل الشائعات والمعلومات المضللة التي تبثها أبواقهم ودعايتهم نعم خطونا كشعب وكدولة ومؤسسات خطوات كبيرة وحققنا نجاحات طيبة على صعيد دحر الإرهاب وتقليص مخاطره في ميادين المواجهة المباشرة بفضل تضحيات ودماء أبناء الشعب المصري من رجال القوات المسلحة والشرطة ومن المدنيين؛ لكن تبقى معركة لا تقل في أهميتها عن مواجهة السلاح وهي مواجهة الأفكار، ولا شك أيضا أننا بحاجة لمواصلة التعريف بخطورة أفكارهم والرد عليها وكشف زيف تمسحها بالإسلام الصحيح.