بدأ بعض الديمقراطيين، اليوم الجمعة، في مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن بالتنحي حتى يتمكن الحزب من ترشيح مرشح آخر بعد تعثره السيء في مناظرة أمس الخميس أمام منافسه الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.
وهناك أوساط من الحزب الديمقراطي تبحث ترشيح غافن نيوسوم لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة بديلا عن بايدن.
وقال مشرع ديمقراطي: " كان هذا مثل الملاكم البطل الذي وصل إلى الحلبة بعد أن تجاوز ذروة شبابه ويحتاج إلى ركنه للاستسلام"، مضيفًا أنه كان يعني أن بايدن يجب أن يخرج من السباق.
وخيارات التبديل محدودة،إذا لم يختر الرئيس المغادرة بمحض إرادته، فسيتعين أن يكون هناك ثورة بين مندوبي المؤتمر الوطني الديمقراطي، الذين تم انتخاب الغالبية العظمى منهم بناءً على تعهدهم بترشيح بايدن.
قال مشرع ديمقراطي آخر كان من أشد المؤيدين لبايدن: "حان الوقت للحديث عن مؤتمر مفتوح ومرشح ديمقراطي جديد".
والخوف بين هؤلاء الديمقراطيين هو أن نسخة بايدن التي ظهرت في المناظرة - نسخة تشبه الصورة الكاريكاتورية التي صورها ترامب وحلفاؤه لرجل غير مؤهل لهذا المنصب - لا يمكنها الفوز في نوفمبر.
شعر الديمقراطيون باليأس من أداء الرئيس جو بايدن في المناظرة ليلة الخميس، عندما توقف في الإجابة عن بعض الأسئلة التي أثيرت حول ما إذا كان ينبغي أن يظل مرشح الحزب.
وظهر بايدن على خشبة المسرح بصوت ناعم متقطع ونظرة مفتوحة الفم ومحدقة.
وكافح الرجل ذو الـ 81 عاما من أجل مواصلة التركيز عند بعض النقاط، وتنازل عن قضايا مثل الإجهاض حيث يتمتع الديمقراطيون بالتفوق.
ولم يستغرق الأمر سوى دقائق قليلة حتى أدرك الديمقراطيون مدى السوء الذي أصبح عليه الأمر.
وقال ديفيد أكسلرود، كبير المستشارين السابق لأوباما، إنه إذا تم تقييم المناظرة بناءً على السياسات، فقد سجل بايدن نقاطًا في قضايا الإجهاض والاقتصاد.
ومع ذلك، فقد أدى بشكل سيء للغاية ويجب أن تكون هناك مناقشات حول ما إذا كان يجب أن يظل على بطاقة الحزب الديمقراطي.
وأضاف أكسلرود: "هناك شعور بالصدمة حول كيف ظهر في بداية هذه المناظرة. حول كيف بدا صوته. لقد بدا مشوشًا بعض الشيء."
وتابع قائلًا: "ستكون هناك مناقشات حول ما إذا كان يجب أن يستمر"، مضيفًا أنه لا يعرف "ما إذا كانت ستؤدي إلى أي شيء."
