قال وزير الخارجية والهجرة، السفير بدر عبد العاطي، إن القمة العربية الطارئة التي عُقدت اليوم كانت ناجحة، حيث شهدت مناقشات مثمرة وذات طابع بناء بين القادة والمسؤولين العرب، موضحًا أن النقاشات تركزت على سبل دعم الشعب الفلسطيني والتعامل مع تداعيات الوضع في قطاع غزة.
وفي مؤتمر صحفي، بعد انتهاء القمة العربية الطارئية التي عُقِدَت، اليوم الثلاثاء، أكد أن الخطة التي أعدتها مصر لإعادة إعمار القطاع جاءت بالتنسيق الكامل مع الحكومة الفلسطينية، لضمان تحقيق الأهداف المرجوة منها، لافتًا إلى أن هناك اتصالات جارية مع الولايات المتحدة لبحث تفاصيل هذه الخطة، إضافة إلى تواصل مستمر مع الاتحاد الأوروبي لضمان الحصول على الدعم اللازم لتنفيذها.
وأوضح الوزير أن المرحلة الأولى من جهود إعادة الإعمار تتضمن العمل على إزالة المخلفات التي خلفتها الحرب، والتي تُقدر بنحو 50 مليون طن، فضلًا عن توفير حلول سريعة لإيواء الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم، وذلك عبر إنشاء مساكن مؤقتة تضمن لهم الحد الأدنى من الاستقرار، كما تشمل هذه المرحلة إطلاق برامج خاصة بالحماية الاجتماعية لدعم السكان المتضررين.
وفيما يتعلق بالتكلفة، أكد عبد العاطي أن ميزانية المرحلة الأولى من خطة إعادة الإعمار تبلغ 20 مليار دولار، مشددًا على أن أي محاولات لفرض عقوبات جماعية على الفلسطينيين عبر استخدام التجويع كوسيلة ضغط أمر غير مقبول تمامًا.
كما أشار إلى أن الجهود المصرية لا تقتصر على إعادة الإعمار فقط، بل تشمل أيضًا العمل على تعزيز الأمن والاستقرار في القطاع، موضحًا أن تنفيذ وقف إطلاق النار يجب أن يتم على مراحل، وهو ما يتطلب التنسيق مع جميع الأطراف لضمان تحقيق ذلك بالشكل المطلوب.