الإثنين 18 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

مشهد لا تصدقه العيون.. كلب بوليسي تابع للاحتلال يعتدي على مسنة فلسطينية داخل منزلها

كسور وكدمات وجروح بالغة.. كلب بوليسي ينهش سيدة فلسطينية بلا رحمة

كلب بوليسي يعتدي
كلب بوليسي يعتدي على سيدة مسنة فلسطينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتزايد الأوجاع والأوضاع المأساوية في قطاع غزة، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائمها الشنيعة ضد الأبرياء، وتشهد المنازل الفلسطينية مشاهد لا تُحتمل من القهر والظلم والطغيان، ففي مشهد أدمى القلوب وأشعل العواطف وجعل النوم يخاصم العيون، فقد تعرضت سيدة فلسطينية مسنة تبلغ من العمر 67 عامًا، لاعتداء وحشي من قبل كلب بوليسي تابع لقوات الاحتلال داخل منزلها في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وقد تم نشر هذا الفيديو الصادم والغير متوقع أن نراه من كائنات مهما بلغت درجة إجرامهم فهم بشر تجري في عروقهم دماء ومن المفترض أن يحملون أدنى درجات الرحمة، فتظهر اللحظات المعدودة في الفيدو حجم المعاناة الرهيبة التي مرت بها الحاجة دولت عبد الله الطناني، حيث اقتحم الكلب البوليسي منزلها أثناء نومها، وشن هجومًا وحشيًا عليها، وتركها في حالة من الكسور والجروح الخطيرة، بينما كانت تعاني من ضعف صحي وعجز عن التحرك بسبب ظروف السن والمرض وكذلك الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين.

وفي تصريحات تلفزيونية، أكدت الحاجة دولت عبد الله الطناني بنفس مؤمنة وراضية وصابرة، أنها كانت تتجنب مغادرة منزلها منذ بداية الحرب، وكانت تعتقد أنها في مأمن داخل جدران بيتها، إلا أن الحقيقة المرة كانت مختلفة، حيث تعرضت لهجوم مروع نتج عنه إصابات خطيرة أجبرتها على البقاء بلا علاجات في ظل نقص الأدوية وانعدام المعدات الطبية في المستشفيات الفلسطينية المتضررة.

وأكدت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال حملتها العسكرية الأخيرة في مخيم جباليا لم تكتف بتدمير منازل المواطنين، بل قامت أيضًا بعمليات تفتيش مروعة أسفرت عن خراب وتشريد العديد من الأسر، وأنها صممت أن تظل في منزلها أيًا كانت التهديدات والمخاطر، ولكنها تعرضت في النهاية  لهجوم غاشم بلا رحمة أدى إلى إصابات بالغة أضرت بها بشكل لا يمكن إصلاحه بسهولة.

وهذه الصور المروعة والفيديوهات المثبتة تعكس فقط جزءًا من الجرائم البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في حق الأبرياء والمدنيين في غزة، حيث تشهد المنطقة مأساة إنسانية غير مسبوقة بسبب الحرب الهمجية التي تسعى إلى تدمير كل سبل الحياة فيها.

وجدير بالذكر أنه قد انسحبت قوات الاحتلال من شمال القطاع بعد أن أحرقت ودمرت المئات من المنازل والبنى التحتية، تاركة خلفها دمارًا هائلًا ونزوحًا جماعيًا للسكان الذين لم يجدوا مأوى سوى الشوارع المهدمة والمستشفيات المكتظة بالجرحى والمصابين.

ومع تصاعد حدة المعارك واشتعال النيران في كل ركن من أركان غزة، تستمر الأصوات الدولية في النداء لوقف فوري للأعمال العدوانية، ولحماية الحقوق الإنسانية والمدنية للشعب الفلسطيني المظلوم.

وتبقى تلك الدقائق المعدودة للحاجة “دولت” محفورة في الذاكرة، كرمز للظلم الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، ودعوة للعالم بأسره للوقوف إلى جانبهم في وجه القمع والاحتلال المستمر، حتى يتمكنوا من بناء حياة كريمة وآمنة في وطنهم المحتل الذيي تحملوا من أجله ما لا يستوعبه القلوب أو العقول وما لا تصدقه العيون.