كشف الكاتب الصحفي جمال فهمي، وكيل نقابة الصحفيين الأسبق خلال الفترة 2008 حتى 2013، عن سيطرة جماعة الاخوان على نقابة الصحفيين، خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي، مروراً بنهاية تواجدهم بعد ثورة 25 يناير 2011، برغم حصولهم في هذا التوقيت على منصب النقيب.
وقال فهمي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، إن جماعة الإخوان استطاعوا أن يكون لهم تواجد كبير وقوي داخل نقابة الصحفيين، خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي حتى مطلع الألفية الجديدة، مستغلين تغيب الجمعية العمومية في الانتخابات على مقاعد مجلس النقابة ومنصب النقيب، في الحشد والتنظيم الجيد، وكذلك في عدد من النقابات مثل المهندسين، موضحاً أن نشاط وحضور الجمعية العمومية في المشاركة الانتخابية بعد ثورة 25 يناير أضعفت التواجد الإخواني في نقابة الصحفيين برغم حصولهم على منصب النقيب، من خلال فوز الزميل الصحفي ممدوح الوالي نقيب الصحفيين الأسبق، المدعوم من جماعة الاخوان خلال هذه الفترة، لكن لم يكن لهم تواجد أو رصيد قوي بين أعضاء مجلس النقابة حينها، مما أدى إلى تراجعهم القوي في الوسط الصحفي.
وتابع وكيل النقابة الأسبق،: خلال عام 2011 لـ 2012 تحولت نقابة الصحفيين إلى “خيال مآته” وحدث موقف لم يحدث بنقابة الصحفيين منذ إنشائها وهو تعرض ممدوح الولي نقيب الصحفيين إلى الضرب والإهانة من الصحفيين وطرد تماما من مقر النقاب"، ومنذ هذه الواقعة لم يعد له تواجد في النقابة، ولم تحصل الجماعة على مقاعد أخرى بفضل وعي الصحفيين.
وأوضح: باختصار عكست النقابات المهنية في مصر التحولات السياسية والاجتماعية الكبرى التي شهدتها البلاد بعد الثورات، وشكلت مسرحًا للصراعات بين القوى المختلفة، مع محاولات مستمرة لاستعادة دورها في خدمة أعضائها والمجتمع.