الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

"مليكة".. جميلة الجميلات بين الرغبة والقدرة!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 ارتبطت الرغبة  دَائِمًا  بالمتعة، و"مليكة" الفتاة الصغيرة ابنة الخمسة العشر عامًا  فى بداية  أنوثتها  كانت هى "المُهْرَة" الصغيرة التى لفت جمالها الأخّاذ  كل رجال  الواحة. 

أنثى فاتنة ساحرة  لفت  دلالها وميوعتها - الجميع بلا استثناء -وأججت فيهم الشهوة!

لقد وصف  المبدع "بهاء طاهر "فى روايته الشيقة والممتعة "واحة الغروب"   تأجج أنوثة مليكة   وصفا رائعا يجعلك شاهدا عليها فى  أدق التفاصيل.

ليس هذا فقط.. لكن أقرأ  ما كتبه عن محاكمة رجال واحة سيوة   للزوجة -العذراء-  "مليكة" واتهامها بانها كشفت  عجز زوجها أو اقرأ ما  كتبه عن الشيخ يحيى خالها عن "مليكة":

"هذا حظك يا مليكة..نعم أنت ابنتي  وأحبك أكثر من أي من بنات صلبي او أي من حفيداتي.. أنت التي لم  أعرف فى بلدتنا مثل  جمالها وذكائها..زَوَّجْتك أختي للفانى "معبد" العجوز  الذي يصلح جَدًّا  لك وأنت صغيرة فى الخامسة عشر".

لكنه لم يسترسل كثيرا فى كلامه  عندما تذكر أنه  فعل مثل ما فعله زوج مليكة "معبد" مع  الفاتنات الصغيرات فقال مستدركا: اسكت يا يحيى..كم واحدة تزوجت أنت فى حياتك..وكنت تصلح جِدًّا لها!

لكنه بسرعة دافع عن نفسه بقوله: ولكنى لم أكن" معبد"! أنه كان قادرا على حقوقهن الزوجية  لكنه فجأة تذكر أن   منذ سنين طويلة توقف عن الزواج وطلق من كُنَّ  تحته من النساء منذ أن عرف أن أمره معهن قد انتهى !

 أما" مَعْبَد " الهالك فقد أختار "مليكة" وهى اليتيمة ووافقت أمها عليه وحاول خالها  الشيخ يحيى أن  يمنع هذا الزواج لكنه لم يستطع،  أخته ركبت رأسها  لأنها كانت مقتنعة بأن زواج العجوز لا يهم مادام غنيًّا  قادرًا.

انتظر.. معبد زوج مليكة كان غَنيًّا..نعم.. ولكنه -وهنا المشكلة-  لم يكن قادرًا..هو يرغب فقط  ان تكون "مليكة"  جميلة الجميلات زوجته.. يرغب أن يمتلك جسدها الفاتن  عنده ولكنه  عاجز عن حقوقها وغير قادر على ممارسة الحب معها.

 وعندما وجدت "مليكة " زوجها فاقد كل شيء رجعت إلى أمها تطلب  الطلاق.. لكن معبد الزوج الغنى لن يتركها.. مازال يرغب فيها حتى ولو ظلت عذراء  و لو ظل هو  غير قادر على ممارسة حياته الزوجية..يرغب فيها ولا يقدر وهى ترفض أن تعود له..لم  يستطع أن يطفأ لهيب جسدها.

وبعد رفض "مليكة" أسرع معبد  إلى مجلس الأجواد فى واحة سيوة ليحكى عن هروب زوجته ويطالب المجلس باعادة   زوجته  الهاربة.. وعلى الرغم من أن معبد زوجها لم يحضر المجلس    لمرضه لكنه أناب عنه أجواد الشرقيين فكانوا  هم أشد منه غضبا..

قال الأجواد من الغربيين:

ترد "مليكة" المهر...ويسرحها..

فيرد الشرقيون:

لا..ترجع بيت زوجها أولا..ان شاء  طلقها برغبته فهو حر لكن لا بد أن ترجع أولا..

وتحول مجلس الأجواد الى مجلس حرب يريدون أن تعود الهاربة  إلى زوجها.. ولم تعد..

ومات "معبد" الزوج العاجز وبموته اصبحت مليكة غولة..

ما معنى غولة؟

معناه أن زوجها مات فى مدة لا تتجاوز الأربعة أشهر من الزواج.. والحكم على الغولة هو أن لا تخرج من منزل زوجها المتوفى قبل انتهاء عدتها وإن خرجت  من حجرتها فهي تصبح مصدر شؤم للجميع فى الواحة.

وخرجت مليكة في حادثة تعتبر الأولى في تاريخ الواحة.

الأسبوع القادم باذن الله أحكى لك ما حدث.