الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

علماء جامعة هونغ كونغ الصينية يبتكرون عقارًا جديدًا لعلاج سرطان

السرطان
السرطان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ابتكر علماء من جامعة هونغ كونغ الصينية عقارًا جديدًا لعلاج سرطان البلعوم الأنفي، يدفع خلايا السرطان إلى تدمير نفسها ذاتيًا، جاء ذلك بحسب تقرير لوكالة "نوفوستي"، حيث أشار المكتب الإعلامي للجامعة إلى أن سرطان البلعوم الأنفي يعد نوعًا من السرطان يرتبط ارتباطًا وثيقًا بعدوى فيروس إبشتاين بار (EBV).

تفاصيل الدراسة والابتكار

قام علماء كلية الطب بجامعة هونغ كونغ الصينية بدراسة إمكانات فيروس إبشتاين بار كهدف علاجي، ونجحوا في ابتكار عقار أساسه mRNA (الحمض النووي الريبوزي المرسال) يستهدف الخلايا السرطانية في البلعوم الأنفي التي تحمل الفيروس. يعتبر الحمض النووي الريبوزي المرسال تقنية حديثة في المجال الطبي، حيث تُستخدم لتوجيه الخلايا لإنتاج بروتينات محددة لمكافحة الأمراض.

التعاون الدولي والنتائج الواعدة

تم تطوير هذا العقار بالتعاون مع مختبر جاكسون في الولايات المتحدة، وأطلق عليه العلماء اسم "آلية انتحارية" لتدمير الخلايا السرطانية في البلعوم الأنفي. ووفقًا للجامعة، أظهرت الاختبارات التي أجريت على الفئران نتائج واعدة، مما يشير إلى أن هذا العقار يمكن أن يكون فعالًا في علاج سرطان البلعوم الأنفي.

إمكانيات مستقبلية للعقار

لم تقتصر آفاق هذا العقار على علاج سرطان البلعوم الأنفي فقط، بل أشارت النتائج إلى إمكانية استخدامه في علاج أنواع أخرى من السرطانات المرتبطة بفيروس إبشتاين بار. هذه الأنواع من السرطانات تشمل بعض أنواع الليمفوما وسرطان المعدة. إذا نجحت التجارب السريرية على البشر، فإن هذا العقار قد يفتح آفاقًا جديدة في مجال علاج السرطان.

تصريحات الجامعة

أعرب المكتب الإعلامي للجامعة عن تفاؤله الكبير بنتائج الأبحاث الحالية، وأكد على أهمية استمرار البحث والتطوير لضمان فعالية وسلامة العقار عند استخدامه على البشر. وأوضح البيان أن الجامعة ستواصل العمل مع شركاء دوليين لتسريع عملية تطوير العقار وجعله متاحًا للاستخدام السريري في أسرع وقت ممكن.

يعكس هذا الإنجاز العلمي الكبير التقدم المستمر في مجال البحث الطبي والعلاج الجيني، ويوفر أملاً جديدًا للمصابين بسرطان البلعوم الأنفي وأسرهم. ومع استمرار البحث والتطوير، يمكن أن نشهد في المستقبل القريب تحولاً جذريًا في طرق علاج السرطانات المرتبطة بفيروس إبشتاين بار، مما يساهم في تحسين جودة الحياة وزيادة معدلات البقاء على قيد الحياة للمرضى.