قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إن انتشار المخاوف داخل المجتمعات الأوروبية من هجمات إرهابية محتملة وما تحمله ذاكرتهم من مشاهد هجمات نفذتها عناصر إرهابية في الماضي القريب في عدة عواصم ومدن أوروبية يدفع بقطاعات من مواطني تلك الدول لتأييد ودعم أحزاب اليمين المتطرف في بلدانهم، ويخلق مناخًا مسمومًا لنشر خطاب الكراهية والعنف والإرهاب.
وأضافت “عبد الرحيم” ، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، منذ أيام قليلة أُعلنت نتائج انتخابات البرلمان الأوروبي في ألمانيا وحصل حزب البديل من أجل ألمانيا وهو أكبر أحزاب اليمين المتطرف هناك على 16% من أجمالي أصوات الناخبين الذين شاركوا في الانتخابات؛ ليصبح حزب البديل ثاني أكبر الأحزاب الألمانية تمثيلًا داخل البرلمان الأوروبي، وأرجع المتابعين لتلك الانتخابات هذا النجاح والصعود الكبير لحزب اليمين المتطرف في ألمانيا لتركيزه على ما أسماه جرائم المهاجرين واللاجئين ضد المجتمع، ونجح الحزب في الحصول على نسبة كبيرة من تصويت الشباب، والذي منح قطاع منهم أصواتهم لليمين المتطرف كتصويت عقابي للأحزاب التقليدية الكبرى كحزب الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي.
وأوضحت أن اليمين المتطرف لا تُمثل أفكاره وخطابه السياسي والدعائي ومخططاته للنفاذ لقلب عملية الإدارة والتشريع والحكم من خلال تعاظم نفوذه داخل المجالس النيابية والمحلية الخطر والتحدي الوحيد الذي يواجه المجتمعات الأوروبية، وهناك مخطط آخر تُنفذه عناصر تدين بالولاء لليمين المتطرف بتنفيذها أو تخططيها لعمليات عنف وإرهاب داخل المجتمع.