السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

"جنون السيلفي".. في مصر أم العجايب الناس بتحب تتصور مع أي حاجة أو أي حد.. صحيح أصحاب "العجول" في نعيم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

"ممكن أتصور معاك قبل ما أدبحك.. ياعم روح في داهية حل عن نافوخي هو انا في ايه وانت في إيه".. عفوا عزيزي القارئ لم يكن هذا هو نص الحوار الذي دار بين الشاب الذي تلقى صفعة مدوية لما حاول ياخد سيلفي مع المغنواتي اللي زي الهضبة بل كان حوار افتراضي دار في عقلي وأنا أستمتع ضحكًا بمشاهدة رواد مواقع التواصل الاجتماعي وهم يلتقطون صورًا تذكارية مع "ضحاياهم" قبل نحرهم.

لدرجة أنني "طقت في نافوخي" ادفع "عشين جنيه" لأي جزار عشان اخد صورة سيلفي جنب عجل أو خروف أو حتى معزة لكنني تخليت عن هذه الرغبة العجيبة في اللحظات الأخيرة وأنا أقول لنفسي (ما يصحش بعد السن ده كله وعلى آخر الزمن أروح أتصور جنب خروف ولا معزة).

فبطبيعة الحال وكعادة المصريون أولاد "النكتة" فإنهم لا يضيعون شاردة ولا واردة إلا ويضفون عليها لمساتهم الساخرة الساحرة.. فبمناسبة عيد الأضحى المبارك وشراء خروف العيد اكتظت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بصور تذكارية التقطها مواطنون المفترض أنهم في كامل قواهم العقلية مع مين تفتكروا: د. احمد زويل الله يرحمه مثلا ولا الكابتن محمود الخطيب أو غيرهم من النجوم الأكابر.. للأسف لا.. طيب يمكن مع تامورة حسني أو حتى صافينار، ربنا يحفظنا، برضه لأ.. إنها المفاجأة الكبرى.. مع الخروف أو العجل.

حيث اكتست صفحات فيس بوك بصور المصريين مع أضحياتهم، وفي الواقع لا ندري إن كان هذا من باب "الغيظ" لزملائهم أمثالي من أولئك الذين لم يحالفهم الحظ بالذبح أو تواجدهم في البيت مع أسرهم وقضاء العيد مع أهلهم زي باقية البشر، أم أن نشر هذه الصور التذكارية من باب "العشرة" اللي صعبانة عليهم مع مخلوق غالي عليهم أوي، ولا من باب توثيق الذكريات لأبنائهم ثم أحفادهم حتى يعلموا التاريخ المجيد الذي كانوا قادرين خلاله على اقتناء خروف العيد الذي ربما يتحول إلى ذكرى بعد عدة أعوام إذا استمر ارتفاع الأسعار بهذه النسبة.

عموما بألف هنا وشفا لجميع المضحين والمضحيات وبنقول لهم بصوت ملهوف وبأجمل حروف ربنا ما يحرمكم من "سلفي الخروف".. وسامحونا ماكانش قصدنا "نألش" عليكم بس نعمل إيه "الآفية تحكم".