ملاكي! طيريَ الغائبْ!
حزمتُ متاعيَ الخاوي إلى اللُّقمهْ
وفُتُّ سنيني العشرين في دربك
وحنّ عليّ ملاّحٌ، وقال.. اركبْ!
فألقيتُ المتاعَ، ونمتُ في المركبْ
وسبعةُ أبحرٍ بيني وبين الدارْ
أواجه ليليَ القاسي بلا حبٍّ
وأحسد من لهم أحبابْ
وأمضي.. في فراغ، باردٍ، مهجورْ
غريبٌ في بلادٍ تأكل الغرباءْ
وذات مساءْ
وعمرُ وداعِنا عامان
طرقتُ نواديّ الأصحاب، لم أعثر
على صاحبْ!
أحمد عبد المعطي حجازي