أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، أن الحج إظهار للشعيرة وإخلاص في العبادة لله، حاثًا حجاج بيت الله الحرام على اغتنام الفضل العظيم خلال وقوفهم بمشعر عرفات الطاهر الذي يباهي الله -جل وعلا- بهم ملائكته في موطن شریف وزمان فاضل، تُضاعف فيه الحسنات وتغفر فيه السيئات، وترفع فيه الدرجات.
جاء ذلك في خطبة عرفة، التي ألقاها اليوم بمسجد نمرة، ونقلتها فضائية القاهرة الإخبارية، وقال إنَّ من تقوى الله الواجبة أن يفرد العبد ربه بالعبادة، فــلا يصرف شيئًا من العبادة لغيره سبحانه.
وذكر "المعيقلي"، أنه من المنطلقات الواضحة جاءت الشريعة المباركة بتحصيل المصالح وتكثيرها ودرء المفاسد أو تقليلها، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح، كما جاءت بتحصيل أعلى المصالح ولو بتفويــت أدناهـا، وبارتكاب أدنى المفسدتين لدرء أعلاهما.
وأشار إلى أنّ الشريعة جاءت بكل ما تزدهر به الحياة، وتحصل به التنمية، ومنعت من الإضرار بالآخرين، أو إلحاق الأذى بهم، وأمرت بالعدل والأخلاق الفاضلة، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، وصدق الحديث، وحفظ الحقوق مع إيصالها لأهلها، وأداء الأمانات، والوفاء بالعقود والعهود والسمع والطاعة لأصحاب الولاية.
وأشار "المعيقلي" إلى أن الشرع الحكيم أكد وجوب المحافظة على الضروريات الخمس التي اتفقت الشرائع على العناية بها، وهي حفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض، بل اعتبر الشرع أن التعدي عليها جريمة تكون سببًا للعقوبة.