يحرص الكثير من المصريين مع أول أيام عيد الأضحى المبارك على تناول أكلات العيد من الفتة والرقاق اللحوم لما لها من طقوس وثقافات موروثة منذ القدم، والبعض منها تعد من العادات الغذائية الخاطئة.
وتنصح الدكتورة مروة شعير، أستاذ مساعد الأغذية الخاصة والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية ، بإرشادات غذائيه وصحية يجب الحرص على اتباعها، فيجب إعداد الجسم قبل العيد بأسبوع على الأقل بعدم تناول اللحوم الحمراء والتركيز فقط على تناول الحبوب الكاملة كالشوفان والأرز الأسمر والخضار والفاكهة ولو اضطررنا لأكل اللحوم فعلينا التركيز على لحوم الطيور والأسماك والتونه التى تحتوي على الأوميجا 3 و التى تنقي الدم من الدهون الضاره، وعند التخطيط لشراء لحوم العيد يجب تطبيق مبدأ ترشيد الأستهلاك والتخطيط مسبقا للأطباق المقدمة للأسر في أيام العيد حسب عدد الأفراد لتجنب شراء كميات زائدة.
وقالت دكتورة مروة شعير، في تصريح لـ"البوابة نيوز" من الخطأ تناول اللحوم خلال العيد في وجبة الإفطار، حيث تكون المعدة غير مؤهلة لهضم اللحوم، التي تحتاج وقت طويل في الهضم، ومن الأفضل تناول وجبة خفيفة في الإفطار، ثم تناول البروتين في وجبة الغداء، والتي يفضل أن تكون من الساعة الثانية ظهرا وحتى الرابعه عصرا، بهدف إعطاء المعدة وقتا أطول حتى ميعاد النوم، لأن البروتين الحيواني يحتاج وقتا أطول في هضمه.
وأضافت: يعتبر لحم الضأن الأسهل هضما بين اللحوم، إلا أنه الأغنى في معدلات الكوليسترول، ويحتوي على دهون خفية، ومن ثم يفضل تناول لحوم الضأن مسلوقة حتى تذوب معظم الدهون الموجود خلال عملية السلق، أو طهيها من خلال الشواء، والأفضل تتبيلها و طهيها في الفرن ثم شويها حتى يسهل إذابة الدهون الصلبه التي لا تذوب في الجسم بسهولة، ومن ثم يسهل التخلص منها من خلال عملية الإخراج، بينما لحم البتلو الأفضل على الإطلاق بين اللحوم، لأنه الأسهل هضما والأقل دهونا بين اللحوم، ويجب الحذر من تناول كميات كبيره من الكبد والمخ والتي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول، مع ضرورة ملاحظة.
وأوضحت دكتورة مروة شعير الفروق بين الكبدة الطازجة الجيدة التي يميل لونها إلى الأحمر الداكن، وتلك المريضة الفاسدة التي يميل لونها إلى البني الغامق وأحيانا إلى الأصفر، ويجب التقليل من تناول الكلاوي والأعضاء الداخلية التي ترفع معدلات اليوريك أسيد الذي يؤدي إلى الإصابة بالنقرس، وكذلك الحلويات التي لها تأثيرات ضارة جدا.
وتابعت: يعتبر طبق الفتة من الأطباق الرئيسة في عيد الأضحى فيفضل استبدال الأرز الأبيض الذى يدخل كمكون أساسي فيه بالأرز الأسمر البني لاحتوائه على نسبة من قشرة الأرز الخارجية، وهذه القشرة تحتوى على نسبة من الألياف الخشنة التى تنظف جدار الجهاز الهضمى من أي سموم وتساعد على هضم الطعام,وكذلك يفضل تناول الخبز البلدي الأسمر بدلا من الخبز الأبيض لاحتوائه على نسبة عالية من الردة أو النخالة والتى تعطي إحساسا بالشبع وتمنع حدوث سوء الهضم والإمساك، ولكن يفضل تناول الكبده مع العيش الأبيض بدلا من البلدي لأن الفتتات الموجوده في مكونات العيش البلدى تعيق الاستفاده من الحديد الموجود بالكبده، ومن الضروري فى كل وجبه تناول طبق سلطه يحتوي على نسبه عالية من الخضراوات الغنية بالألياف والمواد المضاده للأكسده مثل الخس والطماطم والجرجير والبقدونس والفلفل الألوان والخيار وزيت الزيتون وتقليل الملح والخل وتعويضه بعصير الليمون والزعتر واضافة بعض القطع من فصوص الثوم لما له من تأثير هائل كخافض للكوليسترول ومطهر معوي.
وأكدت دكتورة مروة شعير أنه من المفضل تقديم بعض أنواع الخضراوات المشوية أو المطهية على البخار والمضاف إليها بعض قطرات زيت الزيتون بجانب اللحوم كالكوسا والجزر والبطاطس والخرشوف فكلها مصادر غنية بالألياف ومضادات الأكسده التى تنقي الجسم من السموم وتعطي الأحساس بالشبع وتحمي من الإصابة بعسر الهضم والامساك وتقلل من الكوليسترول .
وقالت يراعي تجنب الحلويات الشرقية بين الوجبات لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون الضاره تتراكم في الجسم مع الدهون الموجوده باللحوم وتتسبب في أضرار بالغه بالجسم واستبدالها بالفواكه الطبيعيه الغنية بالألياف..
وأوضحت " دكتورة مروة شعير" عند شواء اللحوم بدون أضرار يجب أولا اختيار اللحوم قليلة الدهن بقدر الإمكان لسببين، الأول تقليل تناول الدهون والثاني تقليل احتمال تكون المواد والغازات الضارة بفعل حرق الفحم للدهون عند سقوطه عليها اثناء الشواء كما يجب تقطيع اللحم قطعا صغيرة قدر المستطاع حتي تمام النضج و للتقليل من مدة تعرضه لحرارة الفحم ما أمكن أثناء الشواء ولتمكين التوابل وغيرها من التغلغل فيها والتفاعل معها لتطريتها وحمايتها ويراعى الحرص عند تتبيل اللحم ضرورة الامتناع عن إضافة أي نوع من أنواع الزيوت، حيث يمكن استبداله بملعقة كبيرة من الخل أو ملعقة من عصير الليمون، حتى يعمل على تحليل أنسجة اللحم وجعلها سهلة وسريعة في التسوية، وحتى لا تتعرض لمدة أطول على النار فتفقد قيمتها الغذائية كما أن تتبيل اللحم بالخل أو الليمون يقلل كثيرا من فرصة تفحمه أثناء الشواء.
كما يراعى عند التتبيل إضافة الملح إلى اللحم قبل مرحلة الشواء بنحو نصف ساعة فقط؛ حيث إن الملح يعمل على خروج السوائل من اللحم مما يسبب جفافها عند الشواء ، ويفضل طهي اللحم قليلاً في الفرن قبل الشواء على الفحم لتقليل مدة الشواء وللتأكد من نضج اللحم .
ويفضل استخدام الفحم النباتي وتجنب الفحم الصناعي الحجري حيث انه تتطاير منه غازات سامة ودرجة حرارته أعلى من الفحم النباتي و يجب أثناء الشواء استخدام ملعقة أو ماسك اللحوم بدلًا من استعمال الشوكة في تقليب اللحم؛ حيث نلاحظ أنه عند غرس الشوكة في اللحم ينزل منها بعض السوائل التي تحتوى على قيمة غذائية هامه ، فتفقد أثناء الشواء والحرص دائما عند استخدام الفحم فى الشواء الابتعاد تماما عن مستوى الفحم نحو 10 سم، حتى لا يحترق اللحم من الخارج ويظل نيئا من الداخل، وحتى لا يكون مصدرا للتسمم الغذائى وتجنبا للأضرار الصحية للحم المحترق مع مراعاة تقليب اللحم بشكل متكرر أي لا يتجاوز البقاء أكثر من دقيقة في وضعه مباشرة مع حرارة الفحم كما يراعى الحرص على نزع الأجزاء المحترقة والأجزاء المتفحمة؛ حيث إنها تحتوى على مواد مسرطنة لذلك يجب نزعها من اللحم قبل تقديمه . ويفضل تقديم اللحم المشوي فوق البقدونس لأنه يحتوى على العديد من مضادات الاكسده وله القدره على امتصاص المواد الضاره الناتجه عن الشواء
وأجاب الدكتور محمد عز العرب، أستاذ الجهاز الهضمي والكبد ومؤسس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومى للكبد عن بعض الأسئلة المتعلقة بتناول اللحوم وأضرارها والكمية المسموح بها .
وقال من عادات المصريين في عيد الأضحى المبارك في وجبة الإفطار ، ومع الأسرة هو تناول اللحوم بأنواعها المختلفة مثل اللحم والكبد والطحان والكلاوي والقلب فور الانتهاء من ذبح الأضحية و طهي اللحوم بتتبيله معينة ، إلا أن المتعارف عليه أن اللحم عنصر أساسي على مائدة عيد الأضحى، ولكن ما الوقت المناسب لتناول لحم الأضحية؟ وكيف نقلل من أضرار اللحوم ؟ وماالكمية المسموح بها لتناولها في يوم العيد؟
واضاف : يفضل عدم الاكل مباشرة بعد الذبح والوقت الأنسب نسبيا بعد 6ساعات
أما عن تقطيع اللحوم ووضعها في الفريزر مباشرة هو أسلوب خاطئ والأفضل تركها حوالي ساعتين لكي تأخذ درجة الحموضه لمقاومة البكتريا ويطلق عليها تيبس اللحوم ويتم تقطيعها قطع صغيرة وتوضع في الثلاجة وبتم إخراجها مرة أخري بعد التجميد ويفضل أن تطهير في وضع التجميد ولايجب ترك اللحوم لطهيها لأن ذلك يؤدي الي فقد اللحوم سوائلها وقيمتها الغذائية الغنية بالبروتين والحديد والفسفور والماغنسيوم والمعادن الهامة
واللحوم تحتوي أيضا علي أشياء ضارة مثل الكوليسترول وتفتقد لبعض مضادات الأكسدة .
واوضح عز العرب، كيف نقلل من أضرار اللحوم عن طريق تناول السلطة الخضراء مع اللحوم ووضع البقدونس عند شواء اللحوم لمعادله الحمضيه وحمايه القولون من أضرار التخمه وتنظيم عملية الهضم والألياف هامه لتخليص الجسم من الدهون الزائدة عن طريق الإخراج ومكونات اللحوم عن طريق الأمعاء .
وحذر من أكل الفاكهة بعد الأكل ويفضل تناولها قبل الأقل علي الاقل بربع ساعة والبعد عن الفاكهة الحمضية مثل المانجو أيضا تقليل من شرب الشاي والقهوة
لأنها تؤثر علي عملية الهضم وتؤدي الي ارتفاع ضغط الدم للمصابين به ويفضل تناول الشوربة الساخنة قبل الأكل لتهيئة المعدة لافراز العصارة الصفراوية والانزيمات الهاضمة مثل البنكرياس لاستقبال الطعام .
أما عن المعدل الطبيعي لكمية اللحوم في العيد ، يبدأ من 100جرام حتي 200جرام ولايتجاوز ذلك ولمده أربع أيام فقط من الأسبوع
الفئات الممنوعه من تناول اللحوم بكثرة:
مرضي الكبد، تليف الكبد الغير متكافئ والاعتلال الدماغي مصحوب بنسبة امونيا عالية تناول من 40الي 50جرام ، تليف الكبد المتكافئ من 60الي 80جرام
مرضي مزمن في الكبد مثل فيروس cأو B أكل اللحوم بصورة معتدله طالما لم يصل لمرحلة التليف.
مرضي هبوط القلب والاحتشاء ومرضي ارتفاع ضغط الدم واختلال في دهون الدم ينصح لهم بعدم تناول اللحوم أكثر من 100جرام وممارسة الرياضة ويراعي الطعام أن يحتوي علي مضادات أكسدة .
ومرضي اليوريك أسيد عدم الإكثار من اللحوم وأن تكوم خالية من الدهون والشحوم.
وعن أفضل طريقة لطهي اللحوم
هي السلق ثم الشواء والابتعاد عن القلي لأنه مضر بدرجة كبيرة خاصة لمرضي ضغط الدم والقلب وارتفاع الدهون والسكروالسكنة المفرطة
والشوي في الفرن أفضل، أما الفحم يراعي أن تكون هناك مسافة بين اللحمة والفحم وأن يكون غير مشتعل او متوهج حتي لاتحترق اللحوم حيث ينتج الفحم مادة سامه تسبب السرطان .
يقول الدكتور وسيم السيسى، أستاذ الكلى والمسالك البولية، أن أمراض الكلى تعد من أخطر الأمراض التي يصاب بها، والسبب الأساسي في الإصابة هو القيام بعادات خاطئة مسببة لزيادة فرص المضاعفات وأبرزها الفشل الكلوي والتعرض للغسيل الكلوي، وهنا يزداد فرص الوفاة.
واكد أن أن الإهتمام بالغذاء الصحي المتوازن يعد من الأسباب للحفاظ علي صحة الكلي،
موضحا أن النظام الغذائي لمن يعاني من أمراض الكلى يجب أن يكون متوازنا ومتنوعا، ولذا عليهم تناولوا من 5إلي 6 وجبات علي مدار اليوم، وتكون غنية بالعناصر الغذائية المتوازنة لحماية الكلي من اي انتكاسات أو أعراض مفاجئة.
اعتقادات خاطئة
يجب الإبتعاد تماما عن استخدام الزيوت والسمنة المهدرجة في الطهي لأنها تسبب الكوليسترول الضار ثم انسداد في الشرايين وينصح بطهي الأكلات بالسمنه البلدي لأنها مفيدة وصحية .
والابتعاد عن تناول اللحوم البتلو العجول الصغيرة لأنها تضر بصحه الإنسان لما تحتويه من دهون خفية داخلها ، والاعتقادالخاطئ أنها خفيفة ومفيدة لصحة الانسان .
أن التغذية الجيدة لها دور كبير في تقليل فرص تعرض مرضي الكلي للخطر، كزيادة فرص الإصابة بمرض السكر، ارتفاع ضغط الدم، اضرابات في استقلاب الفسفور والكالسيوم.
وحث السيسي مرضي الكلي على تناول البروتين بنسب قليلة ويكون مسلوق ، ومنتجات الحليب خالية الدسم، وأيضا من الضروري تقليل استهلاك الملح والأطعمة الغنية به، كالمخللات واللحوم المصنعة.
وأضاف ، أنه من الضروري علي مريض الكلي حساب السعرات الحرارية التي يتناولها علي مدار اليوم، وفي نفس الوقت يجب تناول كميات قليلة من الطعام ولكن لعدة مرات علي مدار اليوم، أي من 5 إلي 6 وجبات، والإكثار من تناول الفواكه والخضروات كالبطاطس والجزر والكوسا والبنجر، والتفاح والكمثري.
واضاف يجب توخي الحذر والبعد عن تناول الأطعمة المسببة للانتفاخات كالبقوليات، وأيضا تجنب الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، والأطعمة الغنية بالفوسفات لأنها تزيد من فرص تعرض مرضي الكلي لمشاكل في القلب والأوعية الدموية، ومنها الأجبان الصلبة والكبد والكلي والسردين والمكسرات وصفار البيض، والمشروبات الغازية .