الجمعة 15 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

العالم على صفيح ساخن| موجة حارة تضرب البلاد.. ارتفاع درجات الحرارة والذروة أول أيام العيد.. وخبراء: الغازات الدفيئة وزيادة الاستهلاك للمخلفات سبب الارتفاع لأرقام قياسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تشهد مصر موجة حارة بسبب ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة القادمة، بدءًا من الأربعاء 12 يونيو إلى الأحد المقبل 16 يونيو الذي يتزامن مع أول أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تتراوح درجات الحرارة في الظل بين 39 درجة إلى 43 درجة على القاهرة والوجه البحري، وتصل إلى 42:48 درجة في جنوب الصعيد. 

درجة الحرارة على مدار أسبوع في مصر

وعلى المستوى الدولي تشهد دول العالم ارتفاع درجات الحرارة خلال الستة أشهر المقبلة، حيث تُشير التوقعات إلى ارتفاع درجة الحرارة لسطح البحر أعلى من المتوسط ​​في الأشهر الستة المقبلة، في معظم المحيطات مع استثناء ملحوظ في المناطق الواقعة في منطقة المحيط الهادئ الاستوائية والمحيط الجنوبي.

ارتفاع متوسطات الحرارة فى الـ 12 شهر الماضية عالميًا

وكشفت الإحصائيات العالمية وفقًا لمركز كوبرنيكوس لتغير المناخ، ارتفاع متوسط ​​درجة الحرارة العالمية خلال الأشهر الـ 12 الماضية خلال الفترة من (مايو 2023 - أبريل 2024)، وهو المتوسط  الأعلى على الإطلاق، حيث بلغ 0.73 درجة مئوية فوق متوسط بالفترة 1991- 2020، و1.61 درجة مئوية فوق متوسط ​​ما قبل الصناعة في الفترة 1850-1900.  

ارتفاع درجات الحرارة على مدار 12 شهر

ومن المتوقع أن يكون متوسط ​​درجة الحرارة العالمية القريبة من السطح لكل عام بين عامي 2024 و2028 أعلى بما يتراوح بين 1.1 درجة مئوية و1.9 درجة مئوية عن خط الأساس في الفترة 1850- 1900.

مايو وأبريل الأعلى عالميًا بين الشهور المثيلة

وسجل شهر مايو 2024  الشهر الأكثر دفئًا على الإطلاق بين أشهر مايو على مدار السنوات الماضية، وهو الشهر الثاني عشر على التوالي الذي يصل فيه متوسط ​​درجة الحرارة العالمية إلى قيمة قياسية للشهر المقابل.

 شهر مايو الأكثر ارتفاعا في درجات الحرارة على مدار سنوات

كما كان شهر أبريل 2024 أيضًا الشهر الأكثر دفئًا عالميًا من أي أبريل سابق في سجل البيانات، حيث بلغ متوسط ​​درجة حرارة الهواء السطحي ERA5 15.03  درجة مئوية، أي بارتفاع 0.67 درجة مئوية فوق متوسط ​​الفترة 1991-2020 لشهر أبريل، وبارتفاع 0.14 درجة مئوية فوق المستوى المرتفع السابق المسجل في أبريل 2016.

الغازات الدفيئة تدفع لارتفاع الحرارة 

وحول أسباب الارتفاعات القياسية في درجات الحرارة على مستوى العالم كشف الخبير الدولي كارلو بونتيمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ، أن ظاهرة النينيو بلغت ذروتها في بداية العام ودرجات حرارة سطح البحر في شرق المحيط الهادئ المداري تعود الآن إلى الظروف المحايدة، ومع ذلك، فإن الطاقة الإضافية المحتبسة في المحيطات والغلاف الجوي بسبب زيادة تركيزات الغازات الدفيئة ستستمر في دفع درجة الحرارة العالمية نحو الارتفاع لتصل إلى أرقام قياسية جديدة. 

مؤشر ارتفاع متوسط درجات الحرارة في سطح البحر 

وتُظهر الألوان في الرسم التالي متوسط ​​درجات حرارة سطح البحر اليومية فوق المحيط العالمي خارج القطبية (60 درجة جنوبا - 60 درجة شمالا). 

 لعام 2023 (برتقالي) و2024 (أحمر داكن)، وتظهر جميع السنوات الأخرى بين عامي 1979 و2022 بخطوط رمادية. ويظهر المتوسط ​​اليومي للفترة المرجعية 1991-2020 بخط رمادي متقطع. 

زيادة السكان والمخلفات البيئية

وفي نفس الإطار قال الخبير البيئي المهندس منير بشري في تصريحات لـ "البوابة نيوز"، إن هناك عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة منها ارتفاع عدد السكان مما ينتج عنه استهلاك أكبر وزيادة المخلفات التي تؤثر بشكل مباشر على البيئة والأرض.

وأوضح "بشري" أن هناك اعتقاد خاطيء أن الانبعاثات الصناعية هي السبب الأوحد في ارتفاع درجات الحرارة، إلا أنهم يغفلون عن تأثير تحلل المواد العضوية التي تنتج غاز الميثان، وعدم التخلص البيئي بشكل مناسب من المواد العضوية يؤدى إلى زيادته.

مصادر  ومصارف غاز الميثان 

ويعتبر غاز الميثان أحد الغازات الدفيئة (بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والميثان وأكسيد النيتروز)، والتي يتسبب زيادة وجودها في الغلاف الجوي في زيادة ارتفاع حرارة الأرض والمناخ، وهو أكثر فاعلية بحوالي 25 مرة في حبس الحرارة من ثاني أكسيد الكربون.

وأضاف  منير البشري الخبير البيئي لـ "البوابة نيوز" أنه لا توجد إحصائيات محددة لأعداد المخلفات العضوية وغير العضوية في مصر، إلا أن زيادة معدل التوليدي للاستهلاك بطبيعة الحال يؤدي إلى زيادة المخلفات، ولذلك يجب على المواطنين الترشيد في الاستهلاك، إضافة إلى ضرورة التحكم في منظومة القمامة والالتزام بالفصل من المنبع، واستخدام المخلفات العضوية في إنتاج الأسمدة.