تشهد مدينة رفح جنوب قطاع غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي والحصار المشدد، مما أدى إلى تصاعد معاناة المدنيين العالقين داخل المدينة.
وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني، في تصريحات لقناة الجزيرة، أن الجيش الإسرائيلي يحاصر آلاف المواطنين في رفح، مشيرًا إلى أن جثامين الضحايا ما زالت مكدسة في الشوارع، حيث تعجز فرق الإغاثة عن الوصول إليها بسبب الاستهداف المباشر من قبل القوات الإسرائيلية.
وأكد أن مصير نحو 50 ألف شخص في رفح لا يزال مجهولًا، في ظل انقطاع كامل للخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين.
كما أشار الدفاع المدني إلى أن فرق الإنقاذ تعرضت لإطلاق نار مباشر أثناء محاولتها إجلاء المصابين وانتشال الضحايا، مما أدى إلى عرقلة عمليات الإغاثة، في انتهاك صارخ للقوانين الإنسانية الدولية.
تأتي هذه التطورات وسط تحذيرات متزايدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة في رفح، مع استمرار العمليات العسكرية وتجاهل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، مما يجعل الأوضاع في المدينة أكثر خطورة وتعقيدًا.