تَجاهَلتُ وزنك الخفيف
وكتبتُ أشعاراً في رجلٍ ثقيل الوزن
صرت أكتب فيه وأكتب.. حتى صار بحجم الكون
تذبحني حينما أرى لك لوحة جديدة
لا توجد بها ملامحي
أنت تُمسِك بالريشة وأنا أَسِيْحُ في دمي
كأني لا أُلهِمُك بشيء، كأني عديمة اللون .
ذكريات حبك القديمة
ما زالت تَنقُش نفسها بأوضاعٍ عنيدة على الحيطان
حتى الأنتيكات الثلاثة وجدت مكانها لديك
الفيل والحصان والكلب، وأنا لم أجد لي مكاناً
كأن شيئاً لو تَغيَّر مكانه لأجلي سيحدُث شيء سيء
لو كنت تهتم لأمري
لصنعت لي غرفة جديدة و لو كانت من الكولاج
لا أدري كيف يمكنني الحياة فيها
إنها لفكرة لئيمة عَضَّت خيالي فآلمتني
... كي لا أفكر مرة أخرى بها .
بيني و بينك حواجز كبيرة و مسافات ..
قَطَعتُها رغم أنك تَقِفُ أمامي
جِئتُكَ كي أخبرك أني لست دميمة
أنا امرأة جميلة، مثيرة وشاهقة الأنوثة
أتُفضِّلها عليّ تلك البدينة ؟
ذات الأفخاذ والأكتاف العريضة؟
ما الذي بحق موهبتك يُغريك فيها ؟
راهنِّي على كل ما أملك إن نَجَح المعرض
وأُعجَب أحد باللوحات .
نفَسي قَصير .. بفضلِك صرت مُدخِّنة عظيمة
أُمسِكُ الولاعةَ بيد وباليد الأخرى السيجارة
واحدة تلو الأخرى.. أكاد أشعلها جميعًا
و أشربها في نفس الوقت.. كم صار مزاجي سيئاً.
قُل لحبيبَتِك السَّمينة
أن تَكُف عن النّظَر عليّ من اللوحات
بلِّغها ألا تُكرِّرها
وألّا تنظُر نظرتها الشّامِتة فيّ تلك الملعونة
بلِّغها أنك صنعت مني إنسانة مجنونة
و يمكن أن أحرقها بولّاعَتي
كم رَسَمتَها بمهارة وبقلب.
ألهذه الدرجة تَراني باهِتة وكئيبة
وكنت تعيش معها حياة سعيدة ؟
قل لي بحق تلك الزجاجة و هذا الكأس
أين ذَهَبَت؟ هل هَجَرَتك أم ماتت؟
وما دامت في كلتا الحالتين تملأ حياتك
.. لماذا نَشَرتَ كل هذا الخراب في قلبي
أجِبني..
لماذا لم تُحِبّني أيها التيس الغبي؟؟