السفير الروسي لدى سول، جيورجي زينوفييف، أعلن اليوم الاثنين أن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يتفاقم بشكل كبير بسبب المناورات العسكرية "الاستفزازية" التي تنظمها الولايات المتحدة في المنطقة، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأكد الدبلوماسي الروسي في تصريحاته أن التوترات في المنطقة تزداد تصاعدًا، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي أكثر إزعاجًا مما كان عليه في السابق، وأن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية تسوء بشكل متزايد.
وأضاف زينوفييف أن التحالف الأمريكي-الكوري الجنوبي ينوي بدء النقاش داخل مجموعة استشارية بخصوص النظر في استخدام الأسلحة النووية في المنطقة، مشيرًا إلى اهتمام اليابان بالنشاطات الجارية في هذا السياق ودراسة انضمامها إلى المجموعة.
الدبلوماسي الروسي أدان بشدة التدريبات العسكرية التي تنظمها الولايات المتحدة بالتعاون مع كوريا الجنوبية، ووصفها بأنها "استفزازية للغاية"، مستهدفة القيادة العسكرية والسياسية في كوريا الشمالية. وأكد الدبلوماسي الروسي أن هذه التدريبات تشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى أنه من المقرر إجراء تدريبات عسكرية جديدة في شهر أغسطس المقبل، والتي ستكون أكبر بكثير من التدريبات السابقة.
وفي سياق آخر، ردت وزارة الخارجية الأمريكية على التصريحات الروسية، مؤكدة عدم وجود أي خطط لنشر أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية. وأشارت إلى أن هذه التصريحات تأتي كرد على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الذي ألمح إلى إمكانية اتخاذ موسكو خطوات ردع نووي إضافية في حال نشرت الولايات المتحدة صواريخ باليستية متوسطة المدى في المحيطين الهندي والهادئ.