الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

فضائيات

داليا عبد الرحيم تكشف عن تطور تكتيكات الإرهاب وسبل المواجهة

الإعلامية داليا عبدالرحيم
الإعلامية داليا عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

عرضت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة “البوابة”، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، تقريرًا بعنوان “تطور تكتيكات الإرهاب وسبل المواجهة”.

وقالت “عبد الرحيم”، خلال تقديمها برنامج “الضفة الأخرى”، المذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، إن تنظيم "داعش" الإرهابي استطاع في مرحلة قوته التي كانت في عامي 2014، 2015 أن يطور كثيرًا من آليات وتكتيكات التطرف والتي سار على نهجها معظم جماعات التطرف، فاستندت هذه التنظيمات وعلى رأسهم "داعش" لآلة إعلامية قوية، عبارة عن خليط من المهارات الإلكترونية الإعلامية والثقافات التكفيرية، وسعت هذه الآلة بكل شبكاتها وكتائبها ومواقعها ومدوناتها وحساباتها لنصرة التنظيم، ونشر ثقافته وخطاباته ومناهجه، بكل الأساليب الإعلاميّة والتقنيات المتاحة، وكان من أهم وظائف هذه الآلة الإعلامية هي عملية التجنيد الفكري للأفراد، وصبغة التنظيم بالصبغة العالمية، ونقل المعركة من الشرق إلى الغرب، عن طريق الإنترنت والأفراد الذين يتم تجنيدهم، وقد مكنت هذه الآلة الإعلاميّة التنظيمَ من تكوين قوة ناعمة ليست بالقليلة في العديد من دول العالم وخصوصًا في الغرب، وبأعدادٍ متفاوتة بين بلدٍ وآخر، ويمكن تقسيم القوى الناعمة لتنظيم "داعش" الإرهابي إلى عدة أقسام: أفراد اقتنعوا بفكر التنظيم، وتواصلوا مع أفراده، وتفاعلوا معهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وسافروا بعد ذلك إلى سوريا أو العراق أثناء سيطرة التنظيم عليهما، وهؤلاء تحولوا من قوة ناعمة إلى قوة فاعلة ومؤثرة على الأرض، وكان سفر هؤلاء يتم بسهولة ويسر إلى حدٍ ما في بداية ظهور التنظيم، ولقد وصلت هذه الدعاية السوداء إلى كتلة جماهيريَّة واسعة في العالم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

وتابعت: ولمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية ينبغي استحداث إجراءات وآليات جديدة تواكب ما وصلت إليه هذه التنظيمات وتتجاوزه على كافة المستويات التعليميّة والثقافية والتشريعيّة والقانونيّة الصارمة المتعلقة بمكافحة التطرف، وكذلك إجراءات متعلقة بالسجون التي ثبت أنها أحد الأماكن التي يسهل استقطاب الشباب فيها وتحويلهم إلى "ذئاب منفردة" أو خلايا نائمة يستفيد بهم التنظيم وقت الحاجة.

وأوضحت أن تنظيم داعش يخصص جزءا كبيرا من إمكانياته المالية في تصميم وإنشاء المواقع والمنصات الإعلامية والدعائية ويستقطب صناع المحتوى المهرة ويدفع لهم رواتب عالية جدا ويحرص على تأمينهم وإبعادهم عن المناطق الساخنة التي تشهد مواجهات مباشرة، وقد اكتشفنا في الحلقة الماضية أن التنظيم امتلك رصيدا متميزا من الخبرات والمهارات في هذا المجال، رغم الضربات النوعية التي تتعقب وتحبط مشاريعه وتغلق منافذه على الشبكة العنكبوتية.